نظم اليمنيون امس تظاهرات حاشدة دعت اليها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية تحت اسم »جمعة الوفاء للرئيس الراحل إبراهيم الحمدي« الذي اغتيل في 11 أكتوبر 1977. وقد اعلن المتظاهرون وفاة المبادرة الخليجية إثر تأخر الرئيس علي عبد الله صالح في توقيعها وتطبيق بنودها،إشارة منهم لانتهاء صلاحيتها، ولكونها لا تمثل شباب ساحات التغيير وميادين الحرية. وأكد بيان اصدرته اللجنة التنظيمية أن الثوار يستعدون في الفترة القادمة لتوحيد الجهود والتنسيق بين الشباب من أجل إنهاء الحسم الثوري والبدء في مرحلة بناء المؤسسات. وفي السياق ذاته، قال المنسق الإعلامي لشباب ثورة 15 يناير محمد سعيد الشرعبي، إن هذه التظاهرات تسمية تمثل وفاء للزعيم الذي وصفه بالأكثر حضورا في ذاكرة اليمنيين، كونه كان يؤسس لمشروع دولة مؤسسات قبل أن تمتد إليه يد الغدر عبر عملية اغتيال "يعد الرئيس صالح أحد المتهمين بالتخطيط والتنفيذ لها"،بحسب الشرعبي. وفي المقابل، دعا حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أنصاره إلي الاحتشاد في مسيرات ضخمة بميدان السبعين بصنعاء وساحات المدن الأخري، وذلك في الجمعة التي أطلق عليها "جمعة العلماء ورثة الأنبياء". وأشار بيان للحزب الحاكم إلي أن مسيرات "جمعة العلماء ورثة الأنبياء" ستؤكد علي أن البيان الصادر عن علماء اليمن يعتبر خطاباً موجهاً إلي كل أبناء الشعب اليمني والقيادات السياسية والمدنية والشعبية وذوي الاختصاص والمسؤولية في كافة مواقعهم، ومهما كانت مسؤولياتهم كبيرة أو صغيرة داخل الدولة وخارجها، وذلك للتصدي والوقوف يداً واحدة من أجل حقن الدماء وصون الأرواح والحفاظ علي مكتسبات ومقدرات الوطن وحماية الحقوق والملكيات العامة والخاصة واحترام للنظام والقانون. علي صعيد متصل قصف الجيش اليمني امس الجمعة منزل الشيخ صادق الأحمر في حي الحصبة بالمدفعية، كما استهدف الجيش أيضا ساحة الحرية في تعز بقصف مماثل، إلا أنه لم ترد معلومات بعد عن الإصابات جراء هذا القصف. وقام مسلحون قبليون بتفجير أنبوب لتصدير النفط في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب.