الوطن يحتضر ونحن جميعاً صامتون، الحزن سكن القلوب قبل الملامح من عواصف البلطجة العاتية التي تهب علي مصر من كل صوب وحدب وتقذف بها وبنا نحو صومال جديد وعراق آخر. في أيام شهر رمضان المبارك أصبح القتل والذبح والتمثيل بالجثث طقس من طقوس المصريين والموت والجنائز جزء من نهارهم! جاهلية جديدة احتلت النفوس والأرواح تشعل حروب مدن وشوارع تحرق فيها بيوت وتهدم بيع وصوامع وحتي المساجد التي يذكر فيها اسم الله لم تسلم من طلقات الرصاص !! دماء ارخص من الماء، قتلي وجرحي بالمئات من الاسكندرية للصعيد يسقطون صرعي مشادة علي مطب صناعي أو موقف »توك توك« لتدق طبول الحرب وتعلن الأحكام العرفية وحظر التجول بين شعب أصبح أفراده جميعهم الاخوة الاعداء!! تمر ذكري نصر العاشر من رمضان وسيناء رهينة ارهاب الجامعات والعصابات واسرائيل علي الضفة الاخري تحلم وتتربص. العريش تستجير ولا مجير من غربان الشر القادمة من خارج الحدود أو من داخلها وليس بيننا »رجل رشيد« ينطق بالحق ويقول ان فتح المعابر علي البحري فتح علينا ابواب جهنم ولا ندري متي تغلق؟! الخوف يحبس الالسنة في الافواه عن أن نقول أننا ندفع ثمن تخاذل حكومة شرف وتهاونها في أمن مصر من أجل نيل رضاء دولة التحرير بالحق وبالباطل. لا أجد أمامي تعبيرا لأولي الأمر وأصحاب القرار يفضح ما نحن فيه وما هم عليه ابلغ من تعبير ثوار سوريا صمتكم يقتلنا!!