كان لقاء التعارف بين د . حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء وزير المالية والصحفيين المتابعين لأخبار الوزارة بمثابة جلسة للمصارحة والمكاشفة ، وتبين خلالها أن وزير المالية الجديد ليس من المسئولين هواة " فتح الصدر" أو من محترفي الادعاء بأنهم يعرفون كل شئ عن الموقع الذي يشغلونه بمجرد الجلوس علي كرسي المسئولية ، لذلك لم يكن غريبا أن يرد الرجل بثقة وهدوء أنه لا يعرف شيئا حتي الآن عن ملف ما بالوزارة إذا وجه له سؤال بشأن هذا الملف ، مشيرا إلي أنه ما زال في مرحلة التعرف علي قطاعات الوزارة ،ومع ذلك كان الرجل واضحا في توجيه رسائل لطمأنة المستثمرين والصناع ورجال الأعمال بأن الدولة تدعم وتشجع رجال الأعمال الشرفاء . ورغم ذلك لم أقتنع بوجهة نظر وزير المالية عن تصوره لكيفية تطبيق الحد الأقصي للأجور علي العاملين بالدولة ، حيث قال : لا يهمني وضع حد أقصي بمبلغ معين بشرط تحقيق الشفافية وأن يعلن كل من يتقاضي مرتبا من المال العام عما يتقاضاه . يا د. ببلاوي إن وضع سقف للأجور بالقطاع العام والحكومة سيوفر مليارات الجنيهات للدولة سنويا ويمكن استخدامها في زيادة الحد الأدني للأجور دون تحميل الخزانة العامة أعباء هذه الزيادة .. كما انه لم يعد مقبولا أن يحصل موظف أيا كانت قدراته ومواهبه علي مئات الألوف أو مليون جنيه شهريا ، بينما موظف صغير في نفس الجهة يحصل علي بضع مئات من الجنيهات .