يستطيع الزمالك أن يحمل غداً كأس الكونفدرالية وأن يسعد جماهيره التي طالما اشتاقت إلي إنجاز كبير لم يتحقق منذ سنوات.. يستطيع لأنه الأفضل والأجدر.. بل وهو الأحق بما يملك من قدرات وإمكانات ومواهب. بالطبع.. كل الاحترام والتقدير للفريق المغربي الشقيق.. ولكن بالمقارنات الفنية الموضوعية يمكن القول إن مدرسة الفن والهندسة لديها من المناهج ما يعينها علي توصيل أهدافها إلي مرمي نهضة بركان. جهود كبيرة.. وجبارة صادفت مشوار الزمالك حتي وصل إلي المباراة النهائية.. ولعل إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضي منصور التي قاتلت لتوفر كل الدعم للفريق أصبحت بحاجة الآن لأن يرد لها اللاعبون نظير ما أعطت بسخاء.. وليس هناك غير كأس البطولة الذي سيثلج صدورها.. وصدور الملايين من عشاق هذا النادي العريق. لقاء صعب.. بكل المعايير، لأنه نهائي.. ولعل احترام الفريق المغربي هو الباب الذي سيدخل منه نجوم الزمالك ليحققوا ما يريدون.. وتريد جماهيرهم التي لا تحتمل أن تصاب بصدمة أو خيبة أمل. والواقع.. أن مباراة حاسمة مثل هذه تتطلب أمرين لابد من الإشارة إليهما، وتكرار الكلام عنهما.. الأول اللعب بأعصاب هادئة أمام مرمي »البركان»، حتي يتم استثمار أنصاف الفرص.. والثاني التركيز وعدم »التوهان» أمام مرمي الزمالك حتي لا يصاب بهدف مثل الذي تعرض له بدون مناسبة في لقاء الذهاب. سيكون نهائيا راقيا، وسترحب الجماهير العظيمة بالضيوف في نفس الوقت الذي ستدعم فريقها منذ الدقيقة الأولي، وسيخرج اللقاء حضاريا سلوكاً وأداء.. وسينتهي الكرنفال بإذن الله.. والكأس في أحضان نجوم ميت عقبة. يتساءل الكثيرون عن الاختيارات »الجهنمية» لقائمة منتخب مصر الإفريقية، وما إذا كان السيد أبوريدة ورفاقه اطلعوا عليها قبل إعلانها، أم أنهم تركوا »الجمل بما حمل» للأستاذ أجيري ليفعل ما يريد؟ أمر طبيعي أن يكون »عباقرة» الجبلاية، من أصحاب القرار.. ومن ثم دراسة القائمة قبل إعلانها ومناقشة الخواجة المكسيكي فيها.. خاصة أنهم يزعمون طوال الوقت أنهم »الفطاحل» الذين لعبوا الكرة.. ولكن يبدو أنهم لا يفضلون »وجع الدماغ»، حتي لو »اتطربقت» فوق دماغ الكل من منطلق أن الديمقراطية »بتقول كدة».. ديمقراطية أن يحصل المدير الفني علي كل الصلاحيات دون تدخل والحساب »يجمع في الآخر»!! إذن ليس هناك إلا الدعاء: استر.. يا رب. الأهلي يرفض اللعب مع المقاولون.. إلا إذا لعب الزمالك مبارياته.. وبتروجيت يرفض اللعب مع الزمالك إلا إذا لعب مع الأهلي.. وحرس الحدود يهدد بالانسحاب من الدوري رفضا لنفس الأسباب.. كلهم علي حق.. في دوري »الهجايص».. ولامؤاخذة!