الشيخ الشعراوى بعد أداء اليمين أمام السادات سٌئل الشعراوي عن شروط الزواج بإمراة ثانية.. فقال: »إن يكون راجل ويقدر يعملها« طالبان يسألان المطيعي نفس السؤال.. فيرد »إن البقر تشابه علينا« طلبة المطيعي لايسمعون لصوته في الدرس.. فيعلق بقوله: »ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم«. في حياة الشيوخ تتعدد التجارب والمواقف، منها ما هو غريب، وما هو طريف، ومع ما يتميزون به من الغزارة في العلم، والوقار في الهيئة يتمتعون أيضا ب خفة ظل يحسدون عليها.. إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي واحد من هؤلاء الشيوخ تميز بالعلم والورع، وتمتع أيضا ب »خفة الدم« وتزخر حياته العلمية والسياسية بعشرات المواقف الطريفة. ومن طرائف الشيخ الشعراوي أنه أثناء حلفه اليمين الدستورية، عند اختياره وزيراً للأوقاف في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وقف يقسم علي المحافظة علي النظام، والدستور، والقانون، وأن يرعي مصالح الوطن، وسلامة أراضيه، وذكر صيغة القسم كلها، ثم قال في آخر القسم بصوت مرتفع »إن شاء الله«.. وأغرق السادات في الضحك، وقام مسئولو التلفزيون والاذاعة بحذف عبارة »إن شاء الله« عند قراءة نشرات الأخبار. وبعدين تعيين الشيخ رحمه الله وزيراً للأوقاف، سأله الرئيس السادات ذات مرة: هل صحيح يا شيخ شعراوي أنك لا تجلس علي مكتبك في الوزارة، وتركت الكرسي الفخم، وجلست علي كرسي »خرزان« جنب الباب؟.. فقال له: نعم ياريس، صحيح، فسأله السادات: طيب ليه؟.. فقال الشعراوي: عشان أكون قريب من الباب، ولما ترفدني أجري سريعا، وأقول يافكيك، وأحمد الله، وأنفد بجلدي. وذات مرة أقام السادات حفلا ساهرا علي شرف »شاوشيسكو« رئيس رومانيا، وكان من الطبيعي أن يحضر أعضاء مجلس الوزراء جميعا الحفل بحسب البروتوكول، وكان في الحفل غناء ورقص فأعطي الشيخ رحمه الله ظهره للمغنية رفضا للأمر كله، ولما رآه السادات علي هذا الوضع قال لوزير داخليته ممدوح سالم: خلي الشعراوي يتعدل، فرد الشعراوي قائلا: أنا برضه اللي أتعدل؟.. أتعدل إنت ياريس.. ريروي عن فضيلته أنه سئل ذات يوم عن الشروط التي يلزم أن تتوفر في الرجل ليتزوج بإمرأة ثانية؟.. فقال فضيلته: »إن يكون راجل، ويقدر يعملها«. وما يقال عن خفة ظل الشيخ الشعراوي يقال أيضا عن الشيخ محمد بخيت المطيعي »4581 5391« من كبار علماء الأزهر، ومفتي الديار المصرية الأسبق، والذي عرف بين الناس بحبه للطرافة، وهو الأمر الذي ظهر في العديد من المواقف الطريفة له. ويروي عن الشيخ المطيعي انه ذات مرة سأله طالب في درس كان يلقيه بسؤال فاجابه عنه، ثم قدم غيره فسأله نفس السؤال، فقال له: ألم أجبك عن هذا السؤال الآن؟ قال الطالب: ما حضرت إلا الساعة. فقال المطيعي ساخرا »إن البقر تشابه علينا«.. وذات يوم كان الشيخ المطيعي يتكلم في الدرس فانخفض صوته، فناداه من جهة اليمين قائلا له: ارفع صوتك فإنا لا نسمع.. فالتفت إلي جهة الشمال وقال: وأنتم أيضا لا تسمعون؟ قالوا: نعم قال: »ولو علم الله فيهم خيرا لا سمعهم«.