لأول مرة منذ 52 يناير.. تسود حالة من الهدوء ميدان التحرير قبيل صلاة الجمعة، وكانت هناك تعزيزات أمنية من قوات الجيش والشرطة تحيط بالميدان من كل جانب وكانت حركة المرور طبيعية.. كما اختفت المظاهرات والاعتصامات تماما من جميع ميادين العاصمة. وواصل العاملون بهيئة نظافة وتجميل القاهرة عملهم في إصلاح الميدان وتجميله. وخلال خطبة الجمعة التي عقدت لأول مرة منذ شهر تقريبا داخل مسجد عمر مكرم أكد الشيخ مظهر شاهين إمام المسجد وخطيب الثورة ان الثوار عاشوا أياما عصيبة وكان يظن الجميع أنه لا يستطيع أحد تغيير النظام ومحاكمة رموزه وكنا علي شفي مرحلة من اليأس.. ولكن الله استجاب لدعوات الشعب لتحقيق الإصلاح.. والعالم كله يقف في ذهول مما حققه الثوار في مصر.. ونحن نعيش أياما ستكون عبرة للأجيال القادمة. وقال: أرجو الله أن يتعظ الحكام القادمون مما حدث في ثورة 52 يناير.. ووصف مصر بأنها بلد عظيم حتي في الانتقام من الذين سلبوا خيراتها وسرقوها. أضاف ان الكل الآن أصبحوا سواسية أمام القانون.. وها هو القضاء يعلو علي من أراد تدنيسه.. وما يحدث الآن من محاكمات يعبر عن وطنية المجلس العسكري ورجال الشرطة والقضاء.. وعظمة شعب مصر. واستنكر موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية ومنظمة العفو الدولية لمطالبتهم بعدم إعدام مبارك.. وقال: إن مصر لا تقبل وصاية من أحد ولن تكون عراق أو أفغانستان أخري. وطالب بعدم انقسام طوائف الشعب المصري حتي لا يعطوا فرصة لأعداء مصر للتدخل في شئونها. وعقب صلاة الجمعة أدي الشيخ مظهر شاهين صلاة الجنازة علي شهيد العباسية محمد محسن آخر شهداء الثورة. وفور انتهاء صلاة الجنازة احتشد عشرات المواطنين منددين بالمجلس العسكري وسياسته في إدارة البلاد.. ومنعتهم قوات الجيش والشرطة الموجودة بالميدان من اقتحام الميدان وحدثت مناوشات بسيطة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي التزمت ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين.. كما وقعت بعض المناوشات بين بعض المواطنين والمتظاهرين بعد أن حاولوا التفاهم معهم وإقناعهم بالبعد عن الميدان. وقام المواطنون بعمل دروع بشرية بين المتظاهرين وقوات الأمن وأجبروا المتظاهرين علي التراجع خلف مسجد عمر مكرم وعاد الهدوء للمنطقة.