قال يائير لابيد الرجل الثاني في الحزب المنتمي لتيار الوسط والذي يتزعمه قائد الجيش السابق بيني جانتس في بيانٍ تلفزيونيٍ »لم نفز في هذه الجولة ولكننا سنجعل حياة الليكود جحيمًا من خلال وجودنا في المعارضة». فقد صوت أكثر من مليون إسرائيلي لصالح حزب »أزرق وأبيض» الذي يمثل يسار الوسط وهو رقم قياسي لحزب جديد، ويضعه في موقع البديل الرئيسي للجناح اليميني الحاكم في إسرائيل، بعد عقود من سيطرة حزب العمل علي هذا المكان. وذكر موقع صحيفة »جيروزاليم بوست» الإسرائيلية ان الشرق الأوسط الان يراقب الوضع في إسرائيل بعد نتائج الانتخابات البرلمانية التي منحت حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفائه من الأحزاب اليمينية المتطرفة الكتلة الأكبر من مقاعد البرلمان. ورغم حصول تكتل الليكود علي 65 مقعدا من إجمالي مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا، وبالتالي سيتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة، فهناك اتفاق علي أن ولاية نتنياهو الجديدة لن تكون سهلة سواء داخليا أو خارجيا. ومازالت تهم الفساد عقبة امام نتنياهو فقال »يوسي فيرتر» المحلل الاسرائيلي بهارتيز » ليس هناك شك في أن سبب وجود نتنياهو السياسي اليوم هو إنقاذ نفسه من لوائح الاتهام التي تنتظره»، فبإقرار ما يسمي بالقانون الفرنسي، يتمتع رئيس الوزراء الحالي بالحصانة في مواجهة الاتهامات الموجهة إليه. في الوقت نفسه فإن هذا القانون نفسه قد يصبح غير كافي لحماية نتنياهو إذا ما انقلب عليه حلفاؤه في الكنيست وفقد الأغلبية البرلمانية. ويخشي نتنياهو من رفض بعض الأحزاب الموالية له استمراره في رئاسة الحكومة في ظل اتهامه بالفساد، والدعوة إلي ترشيح قيادة بديلة من داخل الليكود، في الوقت الذي يقول فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية إن توجيه الاتهام ليس كافيا للإطاحة به من منصبه مادام لم يصدر ضده حكم نهائي بالإدانة. معني هذا أن الأغلبية التي حصدها تكتل الليكود وحلفاؤه ليس كافيا تماما لضمان مستقبل رئيس وزراء اسرائيل السياسي حتي الآن.