سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجزرة إرهابية تستهدف مسجدين في نيوزيلندا 49 قتيلاً وعشرات المصابين في هجومين علي مصلين أثناء صلاة الجمعة.. والشرطة تغلق جميع المساجد في البلاد ٫٫٫ مخاوف من ردود أفعال داعشية عنيفة بعد تزايد هجمات «اليمين المتطرف» علي المساجد في أوروبا
قتل 49 شخصا علي الأقل وأصيب العشرات في هجومين استهدفا مصلين في مسجدين خلال صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا.. وذكرت الشرطة النيوزيلندية، ان »منفذ الهجوم رجل كان يرتدي خوذة ونظارات وسترة عسكرية، فتح النار في المسجد من سلاح أوتوماتيكي». وذكر مفوض الشرطة مايك بوش، أن القتلي سقطوا » في موقعين، الأول في مسجد بشارع دينز، والثاني في مسجد آخر بشارع لينوود». وأشار بوش، إلي أن »هناك أربعة أشخاص رهن الاعتقال، هم ثلاثة رجال وامرأة وأن هناك العديد من القتلي جراء إطلاق النار».. وتابع بوش أن الشرطة فككت عبوات ناسفة عثر عليها في مركبات المتهمين. وأفادت وسائل إعلام بأن أحد منفذي الجريمة أسترالي في ال28 من عمره يؤمن بأفكار عنصرية متطرفة، فيما قالت صحيفة هيرالد إن منفذ الهجوم يعتقد أنه استرالي كتب بيانا أوضح فيه نواياه. وجاء في البيان دعمه لإيدولوجية اليمين المتطرف وسياسة معاداة المهاجرين. وتناقل روّاد موقع التواصل الاجتماعي صورا لأسلحة استخدمها منفذ الاعتداء علي مسجد مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا. وتظهر الصور صندوق سيارة المهاجم وبه أسلحة أوتوماتيكية، كما ظهر المتهم في مقطع فيديو مصور قبيل دخوله المسجد وتنفيذ مجزرته. في الوقت نفسه تم اكتشاف ان منفذ هجوم إطلاق نار قد قام بتسجيل فيديو مباشر علي فيسبوك، يوثق عمليته من بدايتها إلي نهايتها، عبر تقنية »لايف فيسبوك»، سجله بواسطة كاميرا »جو برو» ثبتت علي جسمه. والتي سجلت لحظة دخوله المسجد، حيث شرع المهاجم في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي لأكثر من دقيقتين علي المصلين الفزعين مرة بعد أخري، وأحيانا يعيد إطلاق النار علي أشخاص أطلق عليهم النار من قبل. ثم يسير خارجا إلي الشارع حيث يطلق النار علي أشخاص يسيرون علي الرصيف. ويمكن سماع صراخ أطفال علي مسافة لدي عودته إلي سيارته لجلب بندقية أخري. ثم يعود المسلح مرة أخري إلي المسجد، حيث يرقد ما لا يقل عن 24 شخصا علي الأرض. وعقب عودته وإطلاقه النار علي امرأة هناك يعود إلي سيارته، ويردد عبارة إرهابية عن »نار جهنم»، ثم يقود سيارته. وينقطع التسجيل. وقد طلبت شرطة نيوزيلندا في بيان رسمي من وسائل الإعلام عدم نشر الفيديو المخيف. ومن جانبها أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن أن منفذ الهجوم »إرهابي متطرف يميني وعنيف»، ووصفت الهجوم بأنه عمل إرهابي، معلنة في الوقت ذاته رفع درجة التهديد الأمني من منخفض إلي عال وقالت إنه أحد أحلك الأيام في تاريخ بلادها. وأقرت بأن العديد من المتضررين قد يكونون مهاجرين ولاجئين. وقد أهابت شرطة نيوزيلاندا بجميع المساجد في البلاد إغلاق أبوابها حتي إشعار آخر علي خلفية الاعتداء.. وقد أفادت وسائل إعلام في نيوزيلندا بأن الشرطة نشرت عناصر مسلحة منها أمام المساجد في البلاد، وأشارت إلي أن هذه الخطوة جاءت وسط مخاوف من أن الهجوم الإرهابي قد لا يكون مقتصرا علي كرايست تشيرتش. ومع تزايد الهجمات التي استهدفت مساجد ومسلمين في أوروبا في الآونة الأخيرة، نتيجة صعود الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا في الفترة الأخيرة. حذر محللون في شئون الإرهاب من أن تثير هذه الهجمات اليمينية المتطرفة ردود فعل عنيفة من قبل الدواعش حيث حيث يمكن أن يتم الرد عليها من خلال عمليات إرهابية مشابهة تستهدف تجمعات مختلفة في أوروبا والغرب.