»نور حياة للحفاظ علي الابصار»..»100 مليون صحة لاكتشاف فيروس سي والأمراض السارية»..»الكشف عن الأنيميا والتقزم»، مبادرات هامة تقوم بها الدولة لتعزيز صحة المصريين. ولكن بنظرة أكثر شمولية نحتاج أيضا للتركيز علي أهم وأخطر مرحلة عمرية في بلادنا وهي المراهقين. تحديات كثيرة تواجه هذه الشريحة التي تبلغ أكثر من 18 مليون مراهق تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما ( 19% من المصريين) والتي ستتحمل مسئولية هذا الوطن بعد سنوات، ولذا فهي تستحق أن تكون علي رأس اهتمامات الدولة. هذه القضية كانت محور مؤتمر صحة المراهقين الذي عُقد في الاسماعيلية الأسبوع الماضي وجمع خبرات متعددة في التعامل مع هذه المرحلة العمرية الحرجة. ووفقا لد. ممدوح وهبه رئيس جمعية طب الأسرة والذي كرس حياته للنهوض بهذه الفئة، فان الدراسات تشير لنقص معلوماتهم وضرورة توافر مصدر علمي يجيب عن تساؤلاتهم ويلبي احتياجاتهم لخلق جيل واع لايسهُل التلاعب بأفكاره من خلال تحصينه بمفاهيم وعادات صحية من أجل مستقبل أفضل. وقد توافق الخبراء علي أهمية الإرتقاء بصحة النشء الجسدية والنفسية والسلوكية وبالتالي زيادة تحصيله الأكاديمي من خلال غرس مفهوم الصحة المدرسية، وهي حزمة متكاملة من الخدمات تشمل التثقيف الصحي وتحسين السلوكيات الغذائية وتشجيع النشاط البدني والتعامل المبكر مع الأمراض والاعاقات والاضطرابات النفسية وتهيئة بيئة مدرسية آمنة بمشاركة المُعلم والأسرة والمجتمع. ولهذا تهتم المنظمات الكبري مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والبنك الدولي واليونسكوبتحفيز الدول للاهتمام بتنفيذ برنامج »المدارس المُعززة للصحة». وقد تبنته الكثير من الدول ومنها الدول العربية. ويأمل د. وهبه أن تتكاتف وزارتا الصحة والتربية والتعليم لتوفير هذه الخدمات في مدارسنا. فقد بدأت في مصر عام 1999 وأصبحت 400 مدرسة في 20 محافظة لتنهار المبادرة بعد ثورة يناير. وللحديث بقية..