في اليوم السادس والعشرين من فبراير احتفل ببدء اول ايام عامي الخامس والستين، واختتام مشوار تجاوز الاربعين عاما في رحاب دار »اخبار اليوم»، وما اجمل ان يكون مسك الختام بعد اداء العمرة والطواف والسعي والتمتع بالبيت العتيق هوزيارة الحبيب صلي الله عليه وسلم. انها رحلة طويلة انعم الله عليّ فيها بخير كثير، وعاصرت رجالا عظاما صنعوا هذه الدارالصحفية العملاقه، مصطفي وعلي امين وموسي صبري وسعيد سنبل وابراهيم سعدة وتعلمت منهم الكثير، وتتلمذت علي يد اساتذة كرام :كمال عبد الرؤوف ومحمد طنطاوي وعبد الفتاح الديب وابراهيم راشد وعلي شحاته ورييع الشيخ ومحمود عوض وزاملت جيلا عظيما من الزملاء متعهم الله بالصحة والعافية، واقتربت بعض الوقت من جيل صاعد من الشباب ربنا يلهمهم القدرة علي الحفاظ علي اخبار اليوم الدار والجريدة، وصادقت اجيالا من الاداريين والفنيين لعل الله يجعلهم سندا وقوة لهذه المؤسسة العريقة. الحمدلله اغادر هذه الدار العملاقة نظيف اليد والجيب، وعبر مشواري المهني في الشأن العربي احتفظ في بيتي وذاكرتي بحديثين افتخر بهما في تاريخي المهني الاول في الخرطوم مع الفريق اول سوار الذهب ابان الانتفاضة التي اطاحت بالنميري والثاني مع الرئيس الجزائري احمد بن بيلا مع غيرهما من المشوار المهني اتمني ان اتناوله في كتاب قادم باذن الله . نعمة من الله ان تغادر الوظيفة علي قدميك، وان تترك خلفك تاريخا ورصيدا انسانيا ومهني يقدره الآخرون والتاريخ، وان تدعوالله ان تكمل مسيرتك في الحياة وفق المشيئة التي قدرها لك المولي وتتمناها، وان تظل اخبار اليوم عملاقة ورائدة صحافة الملايين ، وان ينعم الله بالصحة والعافية علي شبابها وشيوخها ليظلوا لها سندا قويا في مواجهة التكامل مع تكنولوجيا العصر وتحيا مصر .