هل تخيل أحدكم مدي تأثير الكراكيب علي حياته؟ الكراكيب يمكن أن تتسبب في شعورك بالتعب والكسل قد يجعلك الاحتفاظ بها تعيش في الماضي أو يسبب لك الاضطراب. القصة تعود إلي كل مجتمع، وإلي كل شخص، وهذا الموضوع قد يحدث ما يعوق تدفق تلك الطاقات. ومخطيء من يتصور أن »الكراكيب» ظاهرة مصرية ننفرد بها دون غيرنا.. ولكنها ظاهرة يعاني منها جميع البشر ومن هؤلاء مواطنة إنجليزية تدعي »كاترين كينج ستون» هوايتها السفر حول العالم.. وفي كل مرة كانت تعود فيها إلي منزلها تجد أنها خلقت لنفسها أزمة »كراكيب» بفعل ما تعود به من تذكارات.. إلا أنها عندما ذهبت إلي أندونيسيا تلاشت هذه الأزمة بفعل ثقافة وطريقة »الفينج شوي» والتي قررت أن تكشف سرها للآخرين من خلال الكتاب الذي قامت بتأليفه بعنوان »عبودية الكراكيب» والذي أصبح من أكثر الكتب مبيعاً وترجم إلي 13 لغة ومنها العربية. وضعت »كاترين» يدها علي المشكلة فوجدت أن »الكراكيب» هي الأشياء المسببة للفوضي، وقدمت حلولا علي طريقة »الفينج شوي» فهي من إحدي الطرق الصينية التقليدية التي تعتمد علي تنظيم العالم الإنساني والاجتماعي. وقد قامت بتقسيم الكراكيب علي أربعة أنواع: أشياء لا تستخدمها، أشياء لا تحبها، أشياء غير مرتبة أو أشياء كثيرة في مساحة صغيرة. قدمت بعض الأسباب التي قد تدفع البعض للاحتفاظ بالكراكيب أولها يكمن في مقولة »ربما تحتاج إليها يوماً ما» وهي مقولة دافعها الأساسي الخوف من المستقبل، أو قد تكون المكانة الاجتماعية دافعا لإقتناء الكراكيب حيث يميل البعض لامتلاك الأشياء نفسها التي يمتلكها معارفهم كي يشعروا أنهم في نفس مكانتهم الاجتماعية. وتتناول »ستون» في كتابها أيضا الأماكن السيئة لتجميع الكراكيب وتأثيرها علي الإنسان، فمثلا البدروم يمثل ماضي الإنسان وعقله الباطن حيث تتجسد قضايا الماضي التي لم يتعامل معها.. أما الأسطح فقد تسبب الأشياء التي يحتفظ بها المرء فوقها تدمير ذاته..