قضيت ليلة أمس مع أقوي امرأة في الصين. لم استطع أن أخلد إلي النوم حتي انتهيت من قراءة قصة حياتها. قصة بروز »جيانج كينج« الزوجة الثالثة للزعيم ماوتسي تونج، وسقوطها المدوي شيقة للغاية. فقد أحبها الزعيم لانها كانت رائعة الجمال واصر علي ان يتزوجها رغم معارضة زملائه في الحزب الشيوعي. ولكنهم وافقوا في النهاية بشرط ان يقتصر دورها علي ان تكون ربة منزل، ولا تلعب أي دور سياسي. مسز ماو لم تلتزم بالاتفاق. التفت عليه. سيطرت بسرعة علي زعماء الصين، ثم قواد الجيش ثم ماوتسي تونج ثم الصين كلها. وبعد رحيل زوجها، ارادت ان تستمر في طغيانها وجبروتها. حاولت ان تشارك في حكم البلاد. لكن الزعماء الجدد أطاحوا بها وقدموها للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمي، لانها ضللت الزعيم وخدعته وجعلته ألعوبة في يدها. حكم عليها بالاعدام، وبعد ان أعلنت توبتها علي ما ارتكبت من جرائم في حق الشعب، تقرر تخفيف الإعدام إلي السجن المؤبد. بعد ان عاشت سبع سنوات شاقة في السجن، وبعد ان تبرأ منها كل من عرفها اصيبت بسرطان الرئة. ومن سخرية القدر ان الذي وقع قرار الافراج عنها هو واحد من الذين حكمت عليهم بالاعدام. وانه بعد الافراج عنها بعشرة أيام، قيل إنها انتحرت!