اقترح العالم المصري الدكتور فاروق الباز، طرح اكتتاب لتمويل مشروع ممر التنمية، مطالباً بإصدار صكوك تتراوح قيمتها بين جنيه واحد، وعشرة جنيهات، ومائة جنيه، وألف جنيه، وعشرة آلاف جنيه، ومليون جنيه، علي أن يتم استرجاع المكسب بعد10 سنوات علي الأقل، وأكد العالم الكبير أنه مازال يتناقش مع بعض المسئولين في الحكومة والجامعات بشأن التمويل، مشيراً إلي إمكانية الإستعانة في التمويل بمساهمة الدول العربية ، والمستثمرين الأجانب. وقد استقبل شباب الثورة هذا الطرح بحماسة ملأها إصرار علي المشاركة، تجلت فيما أكده لي سعد طعيمة عضو اللجنة التنسيقية لمجلس شباب الثورة، بأن عظمة مشروع ممر التنمية تكمن في كونه القادر علي إشراق مستقبل مصر، وزاد كلامه متسائلا: ولم لا يكون ممر التنمية، مشروعنا القومي الذي نضخ فيه قوة دعم شباب الثورة؟، خاصة وأنهم يملكون المقدرة علي تغيير ثقافة الأداء، وانتهز تلك الفرصة وأدعو شباب مصر للمشاركة الإيجابية، وفي مقدمتهم شباب الثورة للعمل علي تفعيل اقتراح الدكتور الباز، إضافة إلي السعي الحثيث مع حكومة الدكتور عصام شرف علي سرعة تخصيص الميزانية المتاحة، ووضع آليات لطرح الصكوك، والبدء فورا في دعوة المستثمرين الجادين من الأخوة العرب والأجانب، لتكون المشاركة الفعالة، في إطار فكر المصلحة المشتركة التي تحكم عالم اليوم.. وسوف أدعم تلك الدعوة في مؤتمرنا الإقتصادي الذي بدأنا في الدعوة لانعقاده. ويحذر سعد من ظهور مفسدين جدد، يجلبون فسادا، ويؤكد علي حتمية إرساء مبدأ اليقظة، في وضع آليات تنفيذ ممر التنمية كمشروع قومي، ويقول: ما لبثنا أن وضعنا أيدينا علي رؤوس رموز الفساد، في نفس الوقت الذي نتعجل فيه جهاز الكسب غير المشروع، ورفاقه من الأجهزة الرقابية، العمل علي الإسراع في الخلاص من ذيوله، والذين يتوارون متخفين بتغيير جلودهم، في محاولة منهم للإندساس في فيالق الثورة، وهم في ظنهم هذا واهمون، حيث أنهم غير غائبين عن أعيننا نحن شباب الثورة، وسوف ندركهم بتعقبنا لهم، وبالكشف عنهم وفضحهم، لتنقية مصر من أمثالهم، وإعلاء راية المسيرة الوطنية، بسواعد الشرفاء من أبنائها . سعدت كثيرا باقتراح العالم الجليل الدكتور فاروق الباز، وإصراره علي طرح البدائل المتعددة للمساهمة في حل مشكلة تمويل تنفيذ مشروع ممر التنمية.. وسعدت أكثر بحماسة شباب الثورة لدعمهم المشروع، وقناعتهم بأهميته في خلق مستقبل أفضل لمصر، وأعجبني فكر الشباب الذي استشعرته من أسلوب تفكيرهم، وإدراكهم الواعي لأولويات العمل الوطني في تلك المرحلة، وهو ما أكدته رؤية سعد طعيمة وزميله المستشار أحمد الخطيب، عضوي اللجنة التنسيقية لمجلس شباب الثورة، في أمور عديدة تتعلق بمناح كثيرة تحدد ملامح المستقبل، وقد أكدا أن الكثير من الشباب يحملون رؤي واضحة، ومنهم من يحملون درجات علمية، ويملكون خططا لتطوير العمل في مواقع كثيرة، كما لديهم حلول للعديد من المشاكل العقيمة التي تثير أزمات تعرقل النهوض بمصر. هذا ضوء من شعاع يملكه شباب الثورة، وأنا كلي ثقة بأنه لو أتيح لي لقاء آخرين منهم، سوف أجد خيرا أكثر.. بارك الله في مصر وشبابها، وليت الدكتور شرف يبحث فيهم عن وزراء مصر، ليأخذوا مواقعهم قبل فوات الأوان.. أليس كذلك؟