احلام عريضة انطلقت من ميدان التحرير.. احلام تراود كل المصريين مثلما اشار الصحفي الامريكي الكبير توماس فريدمان الذي قالها صراحة: من الان فصاعدا سيأتي كل الناس إلي مصر ليتلمسوا الحرية من ميدان التحرير. لم تكن فايزة ابوالنجا وحدها في هذا اللقاء بل كان هناك ايضا اسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار ونوابه وكبار المسئولين بالهيئة واعضاء مجلس الاعمال المصري الامريكي الذي يرأس الجانب المصري فيه محمد يونس رئيس شركة كونكورد للاستثمار في الاوراق المالية ويرأس الجانب الامريكي ستيف فارس رئيس شركة اباتشي للغاز التي تستثمر بمصر قرابة 5 مليارات دولار.. هذا المجلس تم تشكيله عام 7991 تحت اسم المجلس الرئاسي المصري الامريكي ويضم رؤساء الشركات الامريكية العاملة بمصر مثل اباتشي واكسون موبيل وبيبسي وكوكاكولا واي بي إم وكرايسلر للسيارات وغيرها بجانب رؤساء الشركات المصرية التي ترتبط بعلاقات استثمارية مع الجانب الامريكي مثل سي.آي كابيتال وبنك مصر وبنك سي.اي.بي بالاضافة إلي اخرين يمثلون جمعية رجال الاعمال المصريين واتحاد الصناعات المصرية.. هذا الوفد يضم في عضويته 32 من ممثلي الشركات المصرية الامريكية واعضاء من غرفة التجارة الامريكية بمصر. والهدف الاول والاخير من اللقاء الذي نظمته هيئة الاستثمار لوفد مجلس الاعمال المصري الامريكي يتمثل في تحقيق رغبة مهمة تتمثل في توفير اكبر قدر من فرص العمل من خلال مشروعات جديدة تم طرحها علي المستثمرين من الجانبين المصري والامريكي.. مشروعات كبري واخري صغيرة ومتوسطة في مختلف المجالات خاصة البنية الاساسية وتقام بالدلتا والصعيد وسيناء وبالذات بمنطقة قناة السويس هذه المنطقة التي لم تستفد منها مصر بعد رغم كونها »كنزا« علي حد قول فايزة ابوالنجا وليست مجرد قناة يتم تحصيل رسوم علي مرور السفن بها.. وبمعني آخر لن تصبح القناة مجرد »كمساري« يتولي تحصيل رسوم المرور! الوزيرة عبرت عن اهمية تلك المنطقة ومصر كلها بالتأكيد علي الموقع المتميز وضرورة اعادة اكتشاف فرص الاستثمار في كل انحاء مصر مثل سيناء والصعيد والدلتا. وهنا اشارت الوزيرة إلي اهمية الاستفادة من خبرات الاخرين خاصة الذين مروا بمثل المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر. وقالت ان مصر تولي اهمية كبري للتخطيط مؤكدة علي ان المرحلة الراهنة تشهد تنسيقا مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني في اشارة إلي ان التخطيط سيتم من اسفل إلي اعلي وليس العكس كما كان يحدث. وقالت فايزة ابوالنجا ان مصر لا تنتظر معونات بل تبحث عن شراكات في ضوء فرص بلا حدود للاستثمار. وقالت ان الديمقراطية ليست مجرد صندوق انتخابات فقط بل تحقيق الرفاهية والكرامة للمواطنين من خلال المفهوم الواسع للتنمية وهو ما يتمثل حاليا في الموافقة علي بدء تنفيذ المشروع القومي للتكنولوجيا والعلوم تحت اشراف د.احمد زويل والعديد من المشروعات القومية الاخري. وهذا ما اكده ايضا اسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار الذي اشار إلي اهمية خلق بنية مناسبة للاستثمار لتوفير الخدمات المختلفة للمواطنين وجذب اكبر قدر من الاستمثارات. وقال ان الاقتصاد المصري من ضمن الاقتصاديات الاكثر تنوعا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وهو ما يكفل ضمان النمو لفترات طويلة. وقال ان الاصلاحات السياسية التي تتم من شأنها دعم الاصلاحات الاقتصادية وتطوير علاقات التعاون الاستثماري مع مختلف دول العالم وكل التكتلات الدولية وخاصة مع امريكا واوروبا مشيرا إلي ان الاستثمارات الامريكية بمصر تحتل حاليا المرتبة العاشرة بين الاستثمارات العالمية بعد ما كانت تحتل المرتبة السابعة وهذا التراجع كان وراءه بيع بنك امريكان اكسبريس.. واضاف ان استثمارات امريكا تتمثل في 479 شركة برؤوس اموال قدرها 7 مليارات دولار. ومن المخطط له زيادة تلك الاستثمارات في ضوء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. واضاف اسامة صالح مشيرا إلي الفترة الماضية شهدت تركيزا علي تسهيل الاجراءات للمستثمرين وخاصة فيما يتعلق بالاستيراد والتصدير حيث تم اصدار بطاقات من هيئة الاستثمار مدة كل بطاقة 3 سنوات يتعامل بها المستثمر مع الجمارك تصديرا واستيرادا، هذا بجانب منح الموافقات علي تأسيس الشركات في وقت لا يتجاوز 27 ساعة بالاضافة إلي تطبيق نظام التأسيس من خلال الانترنت حيث تمت الموافقة علي تأسيس 08 شركة مؤخرا. واضاف قائلا ان مشروع قانون الافلاس سوف يعرض علي مجلس الشعب الجديد بعد اجراء الانتخابات ومن شأن القانون تنظيم عمليات الخروج من السوق سواء الخروج الاداري أو الاختياري وسيكون ذلك من خلال قانون واحد. ومن جانبها اكدت فايزة ابوالنجا علي ان اتفاق المناطق الصناعية المؤهلة المسمي ب »الكويز« لم ولن يتوقف مشيرة إلي ان العكس هو الصحيح حيث من المقرر زيادة عدد الشركات المصرية التي تتمتع بالاعتمادات الجمركية في تصدير منتجاتها لأمريكا ليرتفع عددها إلي اكثر من 01 آلاف مصنع حاليا. وقالت ان هناك ترحيبا امريكيا في هذا الصدد. وفي حديثها عن اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين مصر وامريكا والتي توقف الحديث بشأنها منذ شهور قالت ان المفاوضات في هذا الشأن توقفت بمعني ان الامور »محلك سر«. واضافت ان الحديث حاليا ينصب علي دعم علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية مع امريكا وتطوير العلاقات الاستراتيجية وان تتحول العلاقة بين تقديم المساعدات إلي علاقة تؤسس علي التجارة والاستثمار.. علاقة صحية تقوم علي المصالح المتبادلة. والمهم.. كما اكدت وزيرة التعاون الدولي ورئيس هيئة الاستثمار هو اعادة بث الحيوية للاستثمارات الامريكية بمصر.. وهذا الامر الذي اكده ايضا ستيف فارس رئيس شركة اباتشي الامريكية وكذا محمد يونس رئيس الجانب المصري في مجلس الاعمال المشترك والذي عبر عن ثقته في ان المرحلة المقبلة سوف تشهد تواصلا وزيادة لتلك الاستثمارات. واكد قناعته وكل المستثمرين بالمستقبل الواعد للاستثمار في مصر. كل هذا اكده ايضا كل من د.احمد سمير الصياد مستشار رئيس هيئة الاستثمار ورئيس وحدة المشروعات القومية بالهيئة وريم السعدي المسئولة عن وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالهيئة ود.هادية حمدي المستشارة بالوحدة.. هؤلاء اكدوا علي ان المشروعات الجديدة التي تطرحها مصر امام المستثمرين ذات جدوي استثمارية واقتصادية كما اكدوا علي اهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تمثل 08٪ من حجم النشاط الاقتصادي بجانب كونها مشروعات ذات طابع آمن خاصة وقت الازمات المالية!