سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير مصر بواشنطن في حوار مع »أخبار اليوم«: انبهار أمريگي بأداء العسگرية المصرية منذ اندلاع الثورة أمريگا أگدت مساعدتها لمصر في استعادة أموالها المنهوبة
سامح شكرى »سلمية سلمية«.. هكذا أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إعجابه الشديد بالثورة المصرية وأكد في خطابه علي دعم الولاياتالمتحدة الكامل للثورة وأن الولاياتالمتحدة ستساند مصر حتي آخر لحظة لاستعادة أموالها المنهوبة. وفي ظل كل هذا الاهتمام من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقيام بتحرك ايجابي لدعم اقتصاد مصر بما يوفر الاستقرار ويدفع بعجلة التنمية، وعلي ضوء خطاب الرئيس أوباما الأخير الذي أكد فيه التزام بلاده بالوقوف وتقديم الدعم الكامل لمصر الثورة كان ل »أخبار اليوم« هذا الحديث مع السفير سامح شكري سفير مصر في واشنطن حول العلاقات المصرية الأمريكية. هل طرح الرئيس أوباما في خطابه صورة جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية؟ لقد كان خطاب الرئيس الأمريكي خطابا مهما وكان هدفه رسم السياسة الأمريكية تجاه المنطقة اتصالا بالتطور الذي جري والتوجه نحو الديمقراطية والحكم الرشيد والحفاظ علي حقوق الإنسان والحكم المتعدد الحر. ويسعي الرئيس الأمريكي إلي مساندة هذا التوجه الذي انطلق من مصر باعتباره سياسة أمريكية ثابتة لأنه يتفق مع مجموعة من القيم والمبادئ الأمريكية التي قامت عليها الولاياتالمتحدة. وتري واشنطن ان انطلاقة ثورة مصر نحو التقدم والمستقبل والتحديث سيؤدي إلي قيام مجتمعات أكثر قدرة علي التفاعل العالمي وتحقيق مصالح الشعوب ربط الرئيس أوباما مساندة اقتصاد مصر باستقرار منطقة الشرق الأوسط وبالمصالح القومية الأمريكية.. فهل في هذا جديد؟ إن واشنطن تري ان مصر مكون مهم في الاستقرار الإقليمي والدولي، ونظرا لما هو معروف عن قدرات الشعب المصري علي الإنتاج والإبداع والتأثير الثقافي في محيطه وبالتالي فإن زيادته في هذه المجالات تجعل من الأهمية نجاح تجربته لتنعكس علي بقية المنطقة. واستقرار مصر أساس لاستقرار المنطقة حيث ان التطور الذي يحدث في مصر إذا كان ايجابيا في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية فإنه ينعكس بايجابية علي دول المنطقة والعكس صحيح. أوضح الرئيس أوباما ان إدارته ستساعد مصر في استرداد الأموال المنهوبة فما هي الخطوات التي اتخذت حتي الآن؟ الولاياتالمتحدة من الدول الموقعة علي الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد وبالتالي يقع عليها الالتزام بالوفاء بما تعهدت به في إطار هذه الاتفاقية وغيرها من الاتفاقيات.. وبالتالي فإن المعاونة القضائية أمر وارد فيما بين علاقات الدول ببعضها خاصة إذا كانت علاقات ودية ووثيقة وطويلة ومتشعبة مثل علاقات القاهرةبواشنطن.. وهذه المساعدة تنطبق علي أي أموال مودعة بالمؤسسات أو بالبنوك الأمريكية.. وقد قامت سفارة مصر بتسليم طلب الأجهزة القضائية في مصر من واشنطن تجميد أي أرصدة لرموز النظام السابق قد تكون موجودة في الولاياتالمتحدة. ومن خلال المتابعة كان هناك توجه أمريكي بأن يتم التنسيق في هذا الشأن بين مسئول الشئون الاقتصادية في السفارة الأمريكيةبالقاهرة والأجهزة القضائية المصرية وذلك حتي يتم استيفاء بعض النواحي القانونية والإجرائية المرتبطة بطلب مصر. أشار الرئيس الأمريكي إلي اعتماد الجانب الأمريكي علي دول صديقة منها مصر لتعديل موقف حماس للدفع بمحادثات السلام هل جرت اتصالات بشأن ذلك؟ كان دور مصر داعما دائما للقضية الفلسطينية وكان هناك ادراك لأهمية توحيد الصف الفلسطيني لتحقيق مصلحة وتطلعات الشعب من ناحية وإزالة الشقاق والتطاحن بين التوجهات الفلسطينية المختلفة حتي تستطيع السلطة الفلسطينية بالمشاركة مع جميع الفصائل رعاية مصالح الشعب وفي مقدمة ذلك إعادة إعمار غزة، والاتفاق الأخير بالمصالحة يصب في هذا الاتجاه وكذلك في توحيد الكلمة الفلسطينية وتمثيلها خلال المفاوضات. هناك تقارير عديدة تتناول العلاقات الوثيقة فيما بين القيادات العسكرية الأمريكية والقوات المسلحة المصرية فما هو رد فعل الإدارة الأمريكية لأسلوب القوات المسلحة في التعامل مع الثورة؟ من أبرز مكونات العلاقات المصرية الأميركية التعاون العسكري، فهناك مناورات مشتركة وعمليات تدريب واهتمام أمريكي كبير بتحديث العتاد العسكري للقوات المسلحة والدعم العسكري المالي السنوي لمصر يتم لضمان استمرارية قوة وفاعلية القوات المسلحة المصرية للاطلاع بمهامها في تحقيق السلم والاستقرار بالمنطقة. لقد كانت هناك اشادة وإعجاب من جانب الإدارة الأمريكية والقيادات السياسية والعسكرية بالأسلوب المهني الراقي الذي أدارت به القوات المسلحة الأزمة منذ اندلاع ثورة 52 يناير. وحظي تعامل المجلس العسكري مع الشعب المصري وعدم انزلاق القوات المسلحة في أي أعمال قمعية بتقدير بالغ باعتباره موقفا حضاريا مسئولا لحماية الثورة وتمكينها من الاستمرارية بشكل سلمي ثم تولي مسئولية إدارة البلاد بعد تنحي الرئيس السابق وإتاحة الفرصة أمام الساحة السياسية في مصر لتبدأ في صياغة وبلورة أسس المستقبل. كما كانت الثقة التي تعاملت بها القوات المسلحة مع أوضاع بالغة الخطورة والحساسية موضع تقدير وإعجاب في جميع المستويات الأمريكية.