التعليم هو الحل لعلاج مشكلة الفتنة الطائفية واقتلاعها من جذورها.. ففي المدرسة نفرق بين المسلم والمسيحي اثناء حصة الدين.. وهنا يبدأ الشعور لدي التلاميذ الصغار بأن كل منهما يختلف عن الاخر بسبب الدين.. فتتولد لدي البعض منهم مشاعر سلبية ضد الاخر.. وقد تكبر هذه المشاعر وتنمو عندما يتلقي معلومة مغلوطة عن دين الاخر من احد المتطرفين من ابناء دينه. فالتعصب موجود لدي بعض المسلمين والمسيحيين علي حد سواء رغم ان جوهر الدينين واحد وكلاهما يدعو لعبادة الله، واتباع مكارم الاخلاق والمطلوب ان تتضمن مناهج التعليم مباديء التسامح الديني.. وان تخصص حصة في اول يوم عقب اجازة اعياد المسلمين والمسيحيين لتعريف جميع تلاميذ المدرسة بسبب الاحتفال بهذا العيد.. وكيفية الاحتفال به.. هنا سيحترم كل تلميذ دين الاخر.. ويعرف ان الاخر صاحب دين سماوي مثله، وان من حقه ان يحتفل بعيده مثله. لقد جاءت الاديان من اجل توحيد الخالق وسعادة البشرية ونشر ثقافة الحب والتسامح والتحلي بمكارم الخلاق.. لكننا بجهلنا وتعصبنا نحولها لسبب من اسباب الصراع، ولا توجد دولة متقدمة في العالم بدون وجود تسامح ديني بين افرادها.. كلنا مصريون.. ولا يفرق الموت او المرض او الفقر والغني بين مسلم ومسيحي.. فلماذا نفرق نحن بينهما؟ ان بلادنا تحتاج لجهد كل ابنائها المسلم والمسيحي من اجل ان تنهض وتتقدم وتتبوأ مكانتها التي تستحقها بين الأمم .