في كلمته بإحدي جلسات مؤتمر اشرف القاضي رئيس المصرف المتحد - »ابتكارات التكنولوجيا المالية ومستقبل الخدمات المصرفية». استعراض تجربة المصرف المتحد كأحد البنوك المصرية في التحول لبنك رقمي في غضون عامين. وأوضح ان استراتيجية التحول استندت إلي عدة عوامل عالمية ومحلية.. وقال القاضي »عالميا البنوك الرقمية ستكون بديلا للبنوك التقليدية بشكلها وأدائها الحالي خلال المستقبل القريب. كذلك تساهم الحلول البنكية الرقمية في خفض تكاليف التشغيل بنحو 30%. فضلا عن اعلان أول بنك رقمي في انجلترا عام 2015والذي يقدم كافة الخدمات المالية للعملاء عن طريق الانترنت والهواتف المحمولة فقط دون وجود فرع تحت اسم monzo. من خلال التطبيقات الخاصة بالتكنولوجيا الرقمية والتي تتميز بسرعة وسهولة وانخفاض التكلفة وبالتالي تمكين عدد أكبر من المواطنين من التمتع بهذه الخدمات المالية.. أما علي الصعيد المحلي فوجود استراتيجية قومية وسياسة من قبل الدولة المصرية والبنك المركزي المصري لعملية الاصلاح الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة. فضلا عن سياسة تحويل مصر إلي مركز اقليمي عالمي لتقديم الخدمات التكنولوجيا المالية عالميا. بالاضافة الي المجلس الاعلي للمدفوعات وسياسته الفعالة لتحفيز المواطنين للدخول ضمن منظومة الشمول المالي وخفض عملية تداول الكاش وضم الفئات الاقل دخلا والمناطق النائية والمهمشة ضمن النظام المصرفي ومن ثم دمج الاقتصاد الموازي بالرسمي.. هذا بالاضافة إلي مؤهلات السوق المصري الجاذبة لشركات الخدمات التكنولوجيا المالية. فمصر والاردن ولبنان يحتلون المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد شركات التكنولوجيا المالية والتي وصلت إلي 15 شركة. في حين تحتل الامارات والتي تضم 30 شركة المرتبة الاولي عالميا. وهو ما يعكس حجم التطور والنمو السريع لهذه النوعية من الاستثمارات.. كذلك ثقافة المواطن المصري التي تتواكب وبسرعة لتستوعب التطور التكنولوجي مما يخلق زيادة في الطلب السوقي والتوجه بقوة نحو هذه الخدمات.. واعرب اشرف القاضي أن جميع العوامل السابقة العالمية والمحلية أدت إلي تحول المصرف المتحد لبنك رقمي. وذلك من خلال اتاحة الخدمات المالية عبر الانترنت والهواتف الذكية. هذا بالاضافة إلي كفاءة وجودة البنية التحتية للمصرف وقدرتها علي استيعاب التحول الرقمي الحالي. والرؤية والتخطيط للتحسين والتحديث لمواكبة الزيادة علي التكنولوجيا المالية.. واضاف القاضي انه كان ضمن اولويات التخطيط لبناء جيل قادر علي التعامل مع متغيرات التكنولوجيا المالية ومواكبة روح العصر رفع كفاءة فريق العمل. لأن العمل في البنوك الرقمية سيتطلب احتكاكا اكثر بالتكنولوجيا المالية. وهذا استلزم توجيه العاملين إلي الجانب الابداعي وتطوير الخدمات البنكية التقليدية والتوسع بالحلول التمويلية لضم شرائح مجتمعية وابتكار آليات تمويلية غير تقليدية منها: التمويل الجماعي والدعم المقدم للصادرات المصرية والمنتج المحلي وايضا الاستشارات البنكية.. واصبح المصرف المتحد ضمن البنوك العشر الاوائل في تقديم الخدمات الرقمية ومنها: المدفوعات الاليكترونية. هذا فضلا عن طرح حزمة من الخدمات التكنولوجية مثل: الانترنت البنكي والموبيل البنكي بمميزاتهم العالية. كذلك ادارة السيولة النقدية من خلال الانترنت البنكي للشركات. واخيرا المحفظة الرقمية.