أراهن أن هذا العنوان أثار دهشتك وربما غيظك واستنكارك أيضا!! وأنت تتساءل: كامب دافيد ايه ياعمنا!! البلد علي كف عفريت وحضرتك بتطالب بإعادة النظر في كامب دافيد؟ وأطلب منك أن تفكر معي في هذا الأمر بهدوء وروية وأحلم بأن تقول لي بعدما تستمع إلي وجهة نظري: أنت معك حق! واستقرار الأمن يأتي بالطبع في المرتبة الأولي، وبدونه لن يتحقق أي شيء لبلادنا سواء بالداخل أو الخارج وستظل »محلك سر«، بل سترجع إلي »الخلف در«!! ونستحق جميعا »صفر علي الشمال«! والاستقرار لن يتحقق إلا بتطبيق صارم للقانون، وطالبت وأطالب وسأطالب بمنع المسيرات الدينية والاعتصامات الطائفية بالأماكن العامة، والضرب بيد من حديد علي المخالفين والتصدي دون هوادة للبلطجية. ومن حقك أن تسألني: وايه حكاية كامب دافيد؟ ولماذا تذكرتها الآن؟ وأقول لحضرتك: »لو كنت ناسي أفكرك«!! ففي هذه الأيام تحل ذكري تقسيم فلسطين سنة 8491 وبدء الصراع العربي الاسرائيلي، ومعاهدة كامب دافيد سنة 9791 نقطة تحول جوهري فيه. وأقف مع غيري من ملايين المصريين مطالبا بإعادة النظر في كل ما يحول دون عودة السيادة المصرية الكاملة علي أرض سيناء وصدق أو لا تصدق الأمن المركزي هو الحارس علي حدودنا في مواجهة العدو الصهيوني لأن جيشنا العظيم ممنوع من التواجد في تلك البقعة العزيزة من أرضنا!! وهذه المنطقة منزوعة السلاح بمقتضي تلك المعاهدة المشئومة رغم أنها تقع في قلب بلادنا.. فهل هذا يرضي أي مصري يحب وطنه؟ ولمعلوماتك أيضا القوات الدولية الموجودة في سيناء لا يجوز سحبها إلا بموافقة العدو الصهيوني، ولذلك أري أن إعادة النظر في كامب دافيد ضرورة وطنية، وأظنك توافقني علي ذلك.. أليس كذلك؟