لكل جماهير المنتخب اقول: لا تفرطوا في الاحلام مع منتخب مصر في المونديال بالشكل الذي اعتدنا عليه من قبل وأرجو ممن يطلق عليهم خبراء من خلال الاستوديوهات والبرامج فيفرطون في الامنيات ويصلون بالمنتخب بمنتهي البساطة للمباراة النهائية علي طريقة الفتايين ان يقللوا من فتاويهم » الاول نضرب اوروجواي وبعدين نخطف روسيا ثم نهزم السعودية ونصل للدور التالي نلعب مع اسبانيا ونضربها وهكذا ونحن جالسون علي راحتنا بدون اي ضغوط . اعيدوا مشاهدة مباراتنا امام البرتغال مرارا وتكرارا لتعرفوا ان منتخبنا ادي بشكل طيب طوال الوقت الاصلي حتي انخطفنا في الوقت الضائع بهدفين لكريستيانورونالدوفي دقائق قليلة بعد ان فقد لاعبونا تركيزهم علي اساس ان المباراة انتهت اكلينيكيا ولعبنا بعدها امام اليونان بلاعبين المفروض انهم دوليون اوهكذا كنا نعتقد من قبل فكانت المحصلة مأساوية .. لا نتيجة ولا اداء. ومن الان احذر من تكرار النفخ في امكانيات لاعبينا قبل انطلاق المونديال وكلامي هذا ليس للتقليل منهم ولكنها دعوة للتعامل بهدوء وموضوعية وحذر في هذه الفترة. مباراتا المنتخب كشفتا الكثير من العيوب وهذا ليس عيبا ايضا فالمهم ان نتدارس هذه العيوب وأن نحاول علاجها في المستقبل القريب وأن نؤدي في المونديال ما علينا وبواقعية شديدة دون افراط اوتفريط. باختصار لا »تفرعنوهم» ولا تحبطوهم فخير الامور الوسط. مهما حاول البعض انه »يلبس» الجريمة لمن سرب فإن تسريبات الاستوديو التحليلي مخجلة ومن تحدث وذكر الالفاظ الخادشة للحياء يتحمل الدور الاكبر وعلي من يجلسون امام الكاميرات ان يصمتوا تماما في الفواصل فإذا تحدثوا فلا مانع من التحدث ولكن بحذر وادب. امنعوا برامج ومنابر اشعال الفتنة الكروية مهما كان ابطالها اذا كنتم تريدون عودة الجماهير وعودة الصفاء في العلاقات الثنائية واذا لم تقم الاندية ومسئولوها بهذا الدور فليس هناك بد من تدخل الهيئات الاعلامية وبدون استئذان من احد لان الجماهير نفسها تحب من يقول لها الكلام الذي تحبه دون النظر لتوابع ذلك علي المدي البعيد ودون ان نشعر بخطورة ذلك. الاخ نبيل مراد من مدينة نصر كشف لي عن هويته استجابة لمناشدتي له عندما وجه لي بعض الاتهامات بتوقيع مجهول علي طريقة »معجب ولهان» وانا اشكره علي ذلك انشر رأيه في اسامة نبيه مدرب المنتخب الذي له عليه تحفظات كثيرة ويري انه لا يستحق مكانه وهأنذا انشر تحفظاته كما كتب يقول علي مسئوليته ان اتحاد الكرة والجهاز الفني ليس لهما دور في وصول المنتخب لكأس العالم بل اجتهاد اللاعبين وتوفيقهم. كما ينتقد كوبر مؤكدا ان المباريات الودية قبل المونديال تكون بالفريق الاساسي وليست مكانا لتجربة لاعبين جدد.