اثارت التغريدات الموحدة التي نشرها خالد علي وحمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح وممدوح حمزة وتضمنت كلمات اشادة بالعملية الشاملة للقوات المسلحة في سيناء كثيرا من الجدل في صفوف متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، وتنوعت ردود الافعال بين مصدق ومتشكك في نوايا تلك الشخصيات لما فيها من تناقض بين موقفهم السلبي من القوات المسلحة وبين اشادتهم بالعملية. المؤكد ان تلك الكلمات لم تكن بريئة خاصة بعدما تكشف الدور الذي كان يلعبه عبد المنعم ابو الفتوح في اثارة الفوضي خلال الانتخابات الرئاسية، وما كشفته التحقيقات التي تجريها نيابة امن الدولة العليا معه من ضلوعه في مخططات جماعة الاخوان المسلمين الارهابية لإشعال مصر وتشويه ما تقوم به الدولة المصرية عبر وسائل الاعلام الاجنبية والمعادية مثل الجزيرة وبي بي سي. ربما كانت المشاعر الوطنية الجارفة والتأييد الشعبي الكبير لعمليات القوات المسلحة في سيناء دافعا لكتابتهم تلك الكلمات وتجنب الغضب الشعبي المنصب علي تلك الشخصيات بسبب مواقفهم المعادية للقوات المسلحة والدولة، واستشعارهم للخطر من الوقوف ضد التيار الوطني العام المؤيد للقوات المسلحة وربما المواءمة خلال فتره المعارك ثم يعودون لسيرتهم الاولي بعد انتهاء العملية لكن التوقيت الموحد وتشابه الكلمات كانت غريبة ومثيرة للتساؤل وهو ما يؤكد وجود تعليمات صدرت لهؤلاء بكتابه تلك التغريدات في نفس الوقت، وهو ما يؤكد ان هناك من يرغب في عدم حرقهم والاحتفاظ بهم لعمل اخر بعد انتهاء العمليات او تأجيل ما كان مخططا بعد افتضاح جزء منه خلال الفترة الماضية وتحرك الاجهزة الامنية لمنع اشعال مخطط فوضي آخر كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد حذر منه مؤخرا. ولعل القبض علي ابو الفتوح عقب نشره لتلك التغريدة ابلغ دليل علي وجود مخطط ما كان يحاك لمصر، وان تحرك اجهزة التحقيقات السريع فيما قاله المستشار هشام جنينة حول وثائق يمتلكها الفريق مستدعي سامي عنان تدين اجهزة الدولة في الخارج وتهديده بنشرها في حالة اتخاذ اي اجراء ضد عنان بعد التحقيق معه في النيابة العسكرية، ثم نفي الفريق عنان لذلك واقامته لدعوي قضائية ضد جنينة، عملية حرق جنينة اضاءت الضوء الاحمر لدي المخطط لتحركات هؤلاء وربما يكون ذلك ما دفعه لتكليفهم بكتابة تلك التغريدات ظنا منه انها يمكن ان تكون سببا في تهدئة الاجواء من حولهم بعد اشتعال الغضب الشعبي ضدهم عقب دعوتهم لمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة. جاء القبض علي ابو الفتوح والتحقيق معه في الاتصال بجماعة ارهابية ليثير قلقهم مرة اخري، خاصه ان عملية القبض تمت بعد كتابته التغريدة المؤيدة للعمليات في سيناء، ويواجه أبوالفتوح اتهامات تتعلق بالاتصال بجماعة الإخوان الإرهابية عبر لقاءات سرية بلندن، والإساءة إلي مصر من خلال تصريحات عبر قنوات ووسائل إعلام اعتادت تزييف الحقائق داخل مصر علي خلاف الحقيقة. وكشفت التحقيقات عن وجود ادلة كثيرة علي ذلك منها سفره إلي الخارج، وتحديدًا إلي ألمانيا، في زيارة استغرقت وقتها 3 أسابيع، أجري خلالها سلسلة لقاءات مع قيادات التنظيم الدولي للإخوان الإرهابي، وعلي رأسهم الخطير يوسف ندا. وأكدت مصادر مطلعة أنهما اتفقا علي رؤية مشتركة موحدة فيما يتعلق بدعم التنظيم في الانتخابات الرئاسية، وكيفية اختراق الساحة السياسية خلال المرحلة المقبلة، وذلك من أجل النيل من استقرار البلاد وإثارة البلبلة، وعدم الاستقرار خلال فترة الانتخابات الرئاسية.