جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني من سيدة في العقد الرابع من عمرها تقول: "أعيش حالة خوف ورعب من المستقبل والمجهول دائما.. ولا أشعر بالسعادة والطمأنينة ولا بالثقة في نفسي ولمن حولي، أحيانا اضغط علي نفسي في كل شيء أقوم به سواء كان عملا بسيطا أو صعبا كي أرضي عن نفسي وأكسب رضا الآخرين". وهنا أقول لك إن كنت تؤمنين بالله وتثقين به فافعلي ما يمليه عليه ضميرك وكوني بجانب الحق.. وانزعي الخوف من داخلك ومن حقك أن تحلمي فلا تخافي من المستقبل والمجهول ما دام الله معنا فلا داعي للقلق.. .. وعندما تقسين علي نفسك لترضي الآخرين فإنك تحولين حياتك وحياة من حولك إلي التعاسة نتيجة شعورك الدائم بالإحباط وبتأنيب الضمير لعدم وصولك دائما إلي درجة الكمال.. وإذا كان هذا هو منهجك الدائم فيجب أن تغيري منه حتي تشعري بالراحة والاستمتاع بحياتك.. شجعي نفسك بكلمات إيجابية وتذكري كل المواقف الطيبة التي مررت بها والمشكلات التي استطعت اجتيازها.. فنظرتك الايجابية نحو نفسك تقضي فعلا علي الكثير من السلبيات أو النقص الذي تشعرين به.. وهذا ما أكده علماء النفس والاجتماع في كثير من الدراسات. - خذي رأي الأكبر منك سناً أو خبرة ثم خذي قرارك ولا تحملي أحدا نتيجة قراراتك اذا لم ترضِ عنها، ابتعدي عن اليأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت فسوف تخرجين منها وأنت أكثر تماسكاً وقوة.. فنهاية الاشياء ليست نهاية العالم.. اجعلي دائما من حالة الانكسار بداية حلم جديد لا تنظري إلي الاوراق التي تغير لونها وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الألم.. واحرصي علي مصاحبة الأصدقاء الذين يتميزون بروح المرح اقرأي الأشياء المرحة الخفيفة. .. ولو كان باستطاعة الإنسان أن يعطي الأمل فلا يبخل به علي الناس.. يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل.