أكد النجم الهوليوودي نيكولاس كيدج أنه جاء للقاهرة ليعلن تحديه للارهاب الذي يضرب في العديد من البلدان في العالم وتضامنه مع الشعب المصري في حربه مع الارهاب الاسود. جاء ذلك في الكلمة التي وجهها في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي التي بدأها بعبارة »السلام عليكم» باللغة العربية، مؤكدا أنه سعيد بالعودة إلي القاهرة وإلي مصر العظيمة، موضحا أنه جاء مرات عديدة الي مصر من قبل، وأنه ممتن للغاية بدعوته لحضور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، معربا عن تضامنه مع الشعب المصري مضيفا: »إنني سعيد بالفعل لوجودي هنا».. واضاف نيكولاس كيدج بعبارات تحمل تحديا وانفعالا: سوف أبتسم، وقررت ان تكون سعادتي علي منصة مهرجان القاهرة السينمائي، لقد جئت من لاس فيجاس، وهي أيضا مدينة قد مرت بظروف صعبة للغاية منذ عدة أسابيع، وما يحدث في مصر من ارهاب يحدث في اي مكان في العالم واقول لهم : »أنا في القاهرة، ولن أجعلكم تخيفونني أبدا» وأتمني ان اعود مجددا للقاهرة ونيكولاس كيدج هو أحد أشهر نجوم السينما في العالم، قدم للسينما أكثر من 70 فيلماً منذ بداية مسيرته في 1981م وحتي اليوم، وقد لعب دور البطولة في النسبة الأكبر من هذه الأفلام، ومن خلالها قدم نيكولاس كيدج مجموعة أدوار بالغة التنوع، كذلك كان حريصاً علي عدم حصر إمكانياته وموهبته في إطار محدد، فقدم أعمالاً كوميدية وأخري تراجيدية بجانب أفلام الإثارة والرعب والخيال العلمي، وربما هذا التنوع يراه البعض أمرا طبيعيا، أما غير الطبيعي والخارج عن المألوف فهو أن كيدج قد أبدع في كافة هذه الأنواع بنفس الدرجة، وهو ما يجعله يتخطي مرتبة الممثل إلي مرتبة الأسطورة الفنية.. ورغم أن نيكولاس كيدج نشأ في عائلة فنية ؛» فعمّه هو المخرج الكبير فرنسيس فورد كوبولا وجده هو الموسيقار كارمن كوبولا وعمته هي تاليا شاير (شقيقة فرنسيس فورد كوبولا) وأولاد عمه هم المخرجة صوفيا كوبولا وشقيقها رومان كوبولا والمنتج جيان كارلو كوبولا »الا ان الممثل الموهوب لم يعتمد علي أي من هؤلاء ليدخل الفن السابع خطواته كانت مستقلة باستثناء أربعة أفلام في مطلع ومنتصف الثمانينيات مثلها لحساب عمّه فرنسيس فورد كوبولا، عندما كان نيكولاس لا يزال فتي صغيراً. والنجاح كان حليفا له منذ بداياته فظهر في فيلم »مغادرة لاس فيجاس» وفي »رجل الطقس» و»متوحش في القلب» و»رجال أعواد الثقاب» وكلها حققها قبل أن يبلغ الثلاثين من العمر.. بعد ذلك كان عليه أن يبقي في إطار الأدوار الدرامية التي صفق لها النقاد طويلاً أو التحرر منها، بما يكفي لكي يصبح نجماً شعبياً أيضاً. وهو اختار الحل الثاني وفاجأ الجميع بنجاحه الإضافي، لأن مثل هذا التغيير عادة ما لا يعود علي الممثل، الذي يقوم به، بالكثير.. وانتقل من الدراما إلي أفلام التشويق والأكشن، وهو سعيد بذلك لأنه يعشقها، ولو أنه ما زال يظهر في أفلام ذات قيمة مختلفة، مثل فيلم »سنودون» الذي يقول عنه: »طبعاً لم ألعب دور سنودون كما لابد، لكن أي عرض يصلني من المخرج أوليفر ستون، فإني لا أتأخر ،هو أحد المخرجين المفضلين جداً عندي، وظهرت معه سابقاً، وسأظهر معه لاحقاً ما دام يرغب في ذلك ويري نيكولاس كيدج انه محظوظ جداً لأنه اشتغل مع أمهر الفنانين في هذه المهنة وأحب الأفلام التي تنجح والأفلام التي لا تنجح كذلك وقال : أشعر بأن لكل فيلم الكثير مما سعدت به وأنني تعلمت منها جميعاً. أكثر من ذلك أعرف تمام المعرفة أن الأفلام، حتي تلك الصغيرة أو التي لن تري نور الأوسكار اشتغلها فنانون رائعون. الكثير من الجهد يُبذل في مثل هذه الأفلام. ونيكولاس كيدج مشغول حاليا بفيلم بعنوان »رقم 211» الذي يتحدث عن عملية سرقة كبيرة. عندما قرأ المشروع قبل عامين، فكر في إنتاجه لكنه لم يكن يحتاج لمنتج، بل كان يحتاج لممثل يقوم بالدور الرئيسي فتحمس له علي الفور.