مندوبو الأندية حرصوا على التواجد وهاجموا سياسة الجبلاية لأول مرة تلتقي ارادة هؤلاء.. ربما كانت روح الثورة هي التي جمعت الفرقاء من الاندية الاعضاء في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لكي تقف وقفة حاسمة امام مجلس الادارة. ما شهدته الاقصر من تجمع لممثلي 54 ناديا يعد بداية لانقلاب حقيقي علي مجلس زاهر ربما يتطور ليحقق هدفه بالاطاحة بهذا المجلس. الخطوة الاولي كانت نجاح الدعوة لعقد اجتماع للجمعية العمومية غير العادية.. والهدف طرح الثقة في المجلس حيث وافق 34 من الحضور علي الطلب وتنص اللوائح علي ضرورة موافقة 52٪ من اعضاء الجمعية العمومية البالغ 061 عضوا. الخطوة الثانية التي يتوقعها من دعوا الي هذا التجمع ان تلتف حولهم اندية اخري وهو ما بدأت بشائره بالفعل حينما تلقي الدكتور عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر وأحد اقطاب المعارضة لمجلس زاهر اتصالات من عدد من رؤساء الاندية بعد انتهاء مؤتمر الاقصر يطلبون فيه الانضمام الي قائمة الاندية المطالبة بسحب الثقة وكان ابرز المتصلين فرج عامر رئيس نادي سموحة. فكرة حجازي كانت البداية الي هذه الثورة قد تمت بصورة عادية وودية عندما فكر احمد حجازي »رحمي« رئيس نادي الاقصر وعدد من اعضاء مجلسه منهم سالم شرقاوي نائب رئيس النادي واسامة عبدالراضي عضو مجلس الادارة في ضرورة التجمع بهدف تصحيح المسيرة الرياضية في مصر بعد ثورة 25 يناير ومن خلال اتصالات اجراها رحمي مع العديد من قيادات الاندية في الصعيد، وجد لديهم حماسا شديدا جدا لتجمع وتصحيح المسار وحتي ينتظم الجميع في اتجاه علمي تم الاتفاق مع اثنين من الخبراء علي وضع ورقة عمل تحدد المشكلات بشكل علمي وترسم طريق الاصلاح وهو ما فعله بالفعل الدكتور جمال محمد علي عميد كلية التربية الرياضية في اسيوط والدكتور يحيي نور الدين المشرف علي مشروع البراعم والمواهب في الصعيد. طرح الثقة تجمع ممثلو الاندية قبل انعقاد المؤتمر واتفقوا علي التوقيع علي طلب طرح الثقة باعتباره اولوية اولي وكانت اهم الاسس التي استندوا اليها وفقا لما جاء في المذكرة ان الاتحاد لا يستجيب لطلبات الجمعية العمومية حيث كانت هناك مطالب للاندية ويري رؤساء الاندية انها لم تنفذ لعل اهمها عدم اشراف اعضاء مجلس الادارة علي اللجان.. وتجاهل تقديم الدعم المناسب للاندية وغيرهما من المطالب. واوضح د. جمال محمد علي جميع المشكلات التي يعاني منها الصعيد من حيث قلة الملاعب وتراجع الاهتمام بالاندية التي تقلص عددها في المسابقات الكروية بشكل ملحوظ وعدم توفير دورات تدريبية لصقل الكوادر الفنية والادارية من ابناء الصعيد. جسر الاتفاق كل هذه المشكلات وغيرها كانت الجسر الذي التقت عليه مسيرة رؤساء الاندية واتفقوا علي عبوره الي شاطيء التواصل والترابط لتحقيق اهدافهم من اجل الاصلاح ووضعوا العديد من الخطوات في هذا الاتجاه سيتم مخاطبة المسئولين في المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة وجميع الهيئات المتعلقة بالنشاط الرياضي بها. الاتحاد يتصدي وفي المقابل يواصل اتحاد الكرة محاولة التصدي لهذه الدعوة من خلال الاتصال بالاقطاب المحركة للثورة وقد نجح في اولي خطواته بضم المهندس ايهاب صالح رئيس نادي جولدي الذي وافق علي العمل مديرا تنفيذيا للاتحاد وهو ما كان يمثل شقا كبيرا في صفوف المعارضة ولكنهم سرعان ما استوعبوه وتفادوا غياب صالح بانضمام عدد جديد من الاقطاب، كلهم كان لديهم حماس لتصحيح المسيرة ولكنهم يواجهون باتصالات من جانب اعضاء مجلس ادارة الاتحاد وعدد من اعضاء الجمعية العمومية ايضا لقيادة هذا الانقلاب في اتجاه التقارب بين الفريقين وتسوية كل الامور بشكل ودي وهو ما قد يقبله البعض من المطالبين بطرح الثقة.. وما يخشاه الفاعلون في الانقلاب وحذروا منه في المؤتمر مؤكدين ان بعض الاندية تضطر للانسياق وراء مجلس ادارة الاتحاد طلبا للدعم. الايام المقبلة ستشهد عمليات شد وجذب.. كل طرف يريد تحقيق هدفه.. فالمعارضون يتطلعون لزيادة عدد مناصريهم وصولا الي تحقيق ثلثي عدد اعضاء الجمعية العمومية ليكون من حقهم حل مجلس الادارة.. ومجلس زاهر يراهن علي ان لديه قاعدة كبيرة من المؤيدين ستتصدي لهذه المعارضة.