تخفيفاً لآلام ومعاناة مرضي أهل الصعيد، واستكمالاً لما يقدمه معهد جنوب مصر للأورام، تم الإعلان عن إنشاء مستشفي جديد علي مساحة 10 آلاف متر، كهدية من جامعة أسيوطلمحافظاتالجنوب جاءت في إطار احتفالات الجامعة بمرور 60 عاما علي إنشائها وأيضا مرور 20 عاماً علي إنشاء معهد جنوب مصر للأورام. ويقول الدكتور مصطفي الشرقاوي، عميد معهد جنوب مصر للأورام، إن مبني مستشفي الأورام الجديد سيتم إنشاؤه بمنطقة البيسري المواجهة لحرم جامعة أسيوط، وأن قرار المستشفي الجديد جاء إيمانا من إدارة الجامعة بمسئوليتها الجسيمة وحرصها علي تقديم خدمة طبية متميزة في شتي المجالات، مؤكدا أن المستشفي الجديد هو امتداد لما يقدمه معهد الجنوب الحالي من عمل دءوب وجهد متواصل، وتلبية للكثافة المستمرة من أعداد مرضي الأورام بمختلف التخصصات والذين يتجاوز عددهم 40 ألف مريض سنويا من شتي محافظات الصعيد. وكان الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس جامعة أسيوط، قد كشف عن أن مجلس الجامعة قرر في جلسته الأخيرة المنعقدة في سبتمبر الماضي إلغاء كل القرارات السابق صدورها بشأن استغلال أرض البيسري في أغراض أخري، وذلك لتخصيصها لإنشاء مستشفي الأورام مع البدء الفوري في اتخاذ الإجراءات القانونية والتنظيمية لإنجاز هذا المشروع الضخم، مؤكدا أن الجامعة تسعي إلي الاسراع في استكمال الاجراءات القانونية المتعلقة بتحقيق الحلم المنتظر بإنشاء معهد جديد للأورام علي أحدث النظم العالمية ليكون امتداداً للمعهد الحالي. وأشار الشرقاوي، إلي أن المعهد أصبح الملجأ والملاذ للعديد من مرضي الأورام من مختلف المحافظات، وأن مستشفيات أسيوط الجامعية نجحت في توحيد جهدها بالتعاون مع المعهد وكل القطاعات والمؤسسات والهيئات المعنية في إرساء منظومة متكاملة تلبي احتياجات المرضي انطلاقاً من المسئولية الوطنية والأخلاقية والمهنية التي تحملها الجامعة، لافتا إلي أن إيمان المعهد بالسرطان كقضية مجتمعية أكثر منها صحية جعل من المعهد مثالا يحتذي به في المشاركة المجتمعية الفعالة والتي كان لها أبلغ الأثر في تنفيذ خطة تطوير المعهد خلال السنوات السابقة. وأكد حرص إدارة الجامعة علي دعم معهد جنوب مصر للأورام لاستكمال المرحلة الثالثة من تطويره والتي بدأها المعهد بالفعل من خلال انشاء عدد من الوحدات والمعامل الطبية المتقدمة والمجهزة بأحدث المعدات الطبية وكذلك اجراء العديد من العمليات الجراحية المستعصية بالإضافة إلي اسهام المعهد في علاج الحالات النادرة والوصول إلي نسب شفاء مرتفعة وخدمة متميزة لتلبية احتياجات المرضي. وأوضح الشرقاوي، أن المعهد شهد إنجازات غير مسبوقة شملت إنشاء وحدة غسيل كلوي بتكلفة 30 مليون جنيه وعيادات اليوم الواحد والتي تشمل 55 سريرا وأجهزة تنفس صناعي بلغت 80 جهازا، كما تم توفير 22 سرير رعاية مركزة للأطفال، كما وصل جهاز المعجل الخطي، وجار وصول الجهاز الثاني إلي جانب إنشاء وحدة علاج الآلام ووحدة التغذية الوريدية، ووحدة الصيدلية الإكلينيكية، إلي جانب تطوير قسم الباثولوجيا بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه عن طريق متبرع واحد، لافتا إلي نجاح المعهد في إجراء أول حالتي زرع نخاع في صعيد مصر، ومشيدا بالدعم المقدم لمؤسسة أصدقاء معهد جنوب مصر للأورام من التبرعات. وعن احتياجات المعهد في المرحلة المقبل، أشار الشرقاوي، إلي ضرورة تطوير قسم الجراحة -والذي يعد الهدف المقبل- ويشمل 5 غرف عمليات يلزم تجهيزها بالكبسولات التي يبلغ سعر الواحدة منها 4 ملايين جنيه، إلي جانب الحاجة إلي أجهزة بحثية بقيمة 2 مليون جنيه لقسم بيولوجيا الأورام والتي يمكن أن تحدث نقلة نوعية في مجال البحث العلمي داخل المعهد.