استقبلت دور العرض السينمائية أحدث أفلامه بعدما غير من أسلوبه واتجاهه الكوميدي بأفلام جماهيرية ناجحة مثل »اللمبي»، و»عوكل»، و»بوحة»، إلا أن استمراره في نوعية هذه الأفلام لم يكن علي قدر المستوي الذي ظهر فيه في البدايات، فبدأت أفلامه في صرف أنظار الناس عنها فما كان منه إلا أن يغير طريقته في التمثيل.. يعود بفيلم »الكنز» ببطولة جماعية لعدد كبير من النجوم مثل محمد رمضان وهند صبري وروبي وأحمد حاتم وهاني عادل وغيرهم وهو فيلم للكاتب عبد الرحيم كمال، ومن إخراج شريف عرفة الذي اكتشفه من قبل في شخصية »اللمبي» في فيلم »الناظر» مع الراحل علاء ولي الدين وأحمد حلمي. الممثل والفنان المعجون بماء الفن منذ نعومة أظافره محمد سعد فتح قلبه ل»دنيا الفنون» في حوار جريء تحدث فيه عن سبب إخفاق أفلامه الكوميدية في الفترة الأخيرة وسبب اتجاهه للبطولة الجماعية في فيلمه الجديد، وسر تقديمه لفيلم »الكنز» مع الفنان محمد رمضان وكواليس العمل مع المخرج شريف عرفة، ورأيه في حال السينما حاليًا ومن هو الممثل رقم 1 سينمائيًا في مصر من وجهة نظره. • في البداية أهنئك علي نجاح فيلم »الكنز» وتحقيقه اعلي إيرادات حاليًا، حدثنا كيف جاءت مشاركتك في الفيلم ومن الذي رشحك للدور؟ - شريف عرفة أول من رشحني للدور وقال لي انه رشحني لتقديم شخصية رئيس البوليس السياسي في »الكنز»، واستمعت للأستاذ شريف لمدة نص ساعة لم أتفوه بحرف، خاصة وانه هو اللي اختارني وهو اللي كلمني، وشعرت وقتها أن حلمي اللي كنت منتظره يتحقق، وإن الشخصية التي انتظرتها جاءت أخيرًا، وأخيرا هخرّج كل اللي جوايا لجمهوري. لماذا اخترت هذا الفيلم تحديدًا لتقديمه أو بمعني آخر ما الذي جذبك لقبوله؟ - الورق رقم واحد وشركة الإنتاج ومخرج متميز مثل شريف عرفة، وشخصية رئيس البوليس السياسي حاجة كنت انتظرها من زمان من بعد فيلم »الناظر» كنت أتمني عمل شيء متميز، وشعرت أني مازلت تلميذا اجتهد ليل نهار قبل الامتحان علشان يصل إلي الامتياز في النهاية لذلك استعدادي كان جيدًا قبل بداية التصوير، وبشكل عام السيناريو عندما يكون جيدًا يجعل الممثل يُخرج كل ما لديه من أداء. الم تفكر أن اشتراكك في فيلم بطولة جماعية يقلل من نجومية محمد سعد خاصة وأنك نجم شباك وقدمت العديد من بطولات المطلقة؟ - لا،، بالعكس مع شخص مثل شريف عرفة لا اقلق، أنا بقدم اللي موجود علي الورق ومعي مخرج بيهتم بأدق التفاصيل، ليس لمحمد سعد فقط لكن مع كل نجوم العمل يبقي هخاف ليه ومعي مخرج عبقري وورق هايل وإنتاج متميز، وأنا داخل الفيلم أخذت وضعي علي الآخر. تردد أن هناك خلافات حدثت بينك وبين شركة الإنتاج بسبب وضع اسمك علي بوستر العمل الترويجي للفيلم؟ - لا يوجد أي خلافات حدثت في الفيلم، وأنا منذ أن قدمت فيلم الناظر مسألتش شريف عرفة عن كيفية وضع اسمي علي بوستر العمل، وعمري ما تحدثت معه في مثل هذه الأمور، وتفاجأت انه كتب اسمي النجم الصاعد محمد سعد مع أني لم اطلب منه أصلا، أنا لما بكون مع شريف عرفة بسيب أيدي وأفرغ نفسي للعمل نفسه، وكل ما يهمني أن أستاذي شريف عرفة يكون راضيا عني، لهذا لم أفكر في شكل وضع اسمي علي بوستر »الكنز». أحد النقاد وصف فيلم »الكنز» انه طوق النجاة الوحيد لمحمد سعد عقب أفلامك الأخيرة التي وصفها بالنمطية.. كيف ترد علي هذا؟ - الحمدلله كانت كل أمنيتي في الحياة أن يأتي شخص يخرجني من شخصية »اللمبي»، وكان النقاد دائما ما يطلبون مني ذلك ونجح شريف عرفة وبمساعدة منتج محترم مثل وليد صبري وورق مثل اللي كاتبه عبد الرحيم كمال، وهذا ما جعلني أوافق علي الفيلم لا أفكر إلا في النجاح فقط. من وجهة نظر محمد سعد الكوميديان والممثل المجتهد من هو النجم رقم 1 في مصر؟ - نجيب الريحاني أعظم كوميديان الي الآن، ويعد الكوميديان رقم واحد في مصر، والرئيس »السادات» تحدث عن فن الريحاني في أحد خطبه، وتحدث عن عظمته في الافيهات وفِي التمثيل، أيضا محمود عبدالعزيز وأحمد زكي رحمهما الله كانا أيضا رقم 1 في منطقة خاصة بهما، وحاليًا عادل إمام رقم واحد أيضا في منطقته، لأنه لا يوجد فنان رقم واحد في كل شيء. في فيلم »الناظر» المخرج شريف عرفة استطاع أن يفجر شخصية »اللمبي» في محمد سعد، هذه المرة شريف عرفة أيضًا بيخلق شخصية جديدة لك، نستطيع أن نقول أن شريف عرفة هو الوحيد القادر علي استغلالك فنيًا أو هو صاحب براءات الاختراع لشخصيات محمد سعد بعيدًا عن باقي المخرجين؟ - طبعا شريف عرفة هو صاحب براءة اختراع شخصية »اللمبي» هو مفجر القنبلة، ولكي تفجر شيئا لازم تكون ضامنة وجود الورق الجيد والمخرج الجيد مثل شريف عرفة. هناك علاقة صداقه قوية تربطك بالفنان أحمد عز، ما رأيك في النجاح الذي حققه مؤخرًا بفيلمه »الخلية؟ - لم أشاهد الفيلم حتي الآن ولكني سأشاهده في أقرب فرصة، والفيلم فيه تركيبه طارق العريان الذي قدم أعمالا ناجحة ومتميزة، أتمني يكون في مخرجين منه كثر لخدمة صناعة السينما، وأحمد عز والنجوم الموجودة معه وإنتاج ثري جداً أي أنه مكتمل الأركان. أما عن صداقتي بأحمد عز فهي علاقة صداقة قوية، فعندما قدم فيلمه »ملاكي إسكندرية» مسكت أيده ودخلت معه العرض الخاص أيدي في أيده، و»عز» متميز في كل شيء وفِي كل أعماله، وعندما يتكلم أو يتصل بي يتحدث لي بطريقة »اللمبي» و»بوحة» فأعرف علي طول أنه أحمد عز، وبيخضني في أول المكالمة وأعتبره أحسن واحد بيقلدني جدًا.