خمسة أسباب توافرت لنجاح الدورة الاولي لمهرجان الجونة السينمائي الدولي الذي اختتم فعالياته مساء أمس الجمعة وجعلت منه مهرجانا مصريا وعربيا ودوليا يشار إليه وسط المهرجانات المحيطة بنا وتجعله قبلة للسينمائيين من مختلف دول العالم ولا يقل عن مهرجاني»دبي ومراكش»اللذين سحبا البساط من المهرجانات المصرية في السنوات الاخيرة وكانوا قبلة للسينمائيين المصريين يحرصون علي التواجد فيهما وعرض احدث انتاجاتهم بهما؛وما يميز الجونة عن غيره من المهرجانات الاخري انه المهرجان الذي يفتتح موسم المهرجانات في المنطقة العربية وهذه ميزة تجعله هدفا للافلام الجيدة من مختلف دول العالم؛ اما السبب الثاني فقد تميز الجونة ببرمجة للافلام رائعة حيث شارك فيه مجموعة كبيرة من الافلام تعد أحدث انتاجات السينما في العالم وحصدت جوائز المهرجانات الكبري فشاهد الجمهور المصري افلاما من كان وبرلين وفنيسيا ما كان يتوافر عرضها في مهرجانات اخري؛ كما ان انتظام جدول عروض المهرجان بالمسطرة اعطي للمتابعين له ثقة كبيرة؛ اما السبب الثالث فهو حالة التناغم بين ادارات المهرجان المختلفة والتي عزفت سيمفونية رائعة تقدم نموذجا في فن ادارة المهرجانات دون تدخل جهة في عمل جهة اخري فقد تفرغ مدير المهرجان للجانب الفني دون أن يشغل باله بحجز تذاكر الضيوف واقامات الفنادق وحتي حركة سيارات المهرجان؛ اما السبب الرابع فيمكن في تميز المهرجان بمبادرة »منطلق الجونة السينمائي» والذي يعد جزءا من منصة الجونة السينمائية والذي يعد بمثابة تعويض للسينمائيين الشباب العرب عن قلة عدد صناديق الدعم السينمائية، حيث تقدم الدعم المالي والفني لمشروعات أفلام عربية جديدة تستطيع المنافسة دوليا؛ اما السبب الخامس للنجاح هو اقامة المهرجان في منطقة بكر في احتضان المهرجانات وفهو »منتجع الجونة» ولكنها مشهورة عالميا كمقصد سياحي فحقق المهرجان زواج الفن بالسياحة وهو نفس الهدف الذي تحقق علي شواطئ »كان» و»فنيسيا» وأصبحت هذه الشواطئ يحمل اسمها اسماء اشهر المهرجانات الدولية.