رغم أن العام الدارسي الجديد لم يمر عليه سوي اسبوع واحد الا أن سياسة الاهمال والتسيب الشديد التي نعاني منها منذ سنين طويلة مازالت هي الصورة المتصدرة في المشهد، والسبب عدم وجود رقابة من أي جهة مسئولة.. .. المضحك أن اول يوم دراسة نجد أن التلاميذ يهربون من المدرسة، وانتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمدير احدي المدارس يجلس أعلي السور، لمنعهم من الهرب وبالطبع فشل! مدارس تسبح في مياه الصرف الصحي وتتحول إلي "بركة مياه".. دورات مياه متصدعة.. تلال من القمامة تحاصر المدارس.. انتشار الباعة الجائلين.. والأكشاك ومواقف السيارات والتوك توك.. وما ينتج من سلوك غير حضاري ينعكس علي التلاميذ.. في حقيقة الأمر انها صورة مثيرة للشفقة علي ما وصلنا اليه.. - داخل الفصل يواجه الطلاب معاناة حقيقية، فهم لا يجدون مقاعد يجلسون عليها فضلا عن شبح ارتفاع كثافة الفصول غير المدارس المتهالكة، التي تحتاج إلي إزالة فورية، أو ترميمات، ويتدخل بعض الأهالي لإجراء الإصلاحات علي نفقتهم الخاصة فهل يعقل هذا؟ ومازال الاهمال مستمراً حيث لقي تلميذ بالإسكندرية، مصرعه عقب سقوطه من نافذة الفصل داخل المدرسة.. أين المجلس القومي للأمومة والطفولة ودوره كجهة عليا مسئولة عن الطفولة في مصر؟ وزارتا الداخلية والتموين لماذا لم يقوما بحملات مكثفة والتصدي للباعة الجائلين المنتشرين حول المدارس.. ولماذا لم يتم تشديد الرقابة الكافية علي المدارس.. .. اري أن المشهد داخل المدارس لا يسر بالمرة رغم إعلان الوزارة والمديريات استعداد وتجهيز المدارس لاستقبال العام الدراسي قبل بدء الدراسة، إلا ان هذا لم نره علي أرض الواقع.. اطالب الدكتور طارق شوقي وانا أعلم انه رجل نشيط ونجح في حل الكثير من المشاكل التعليمية ببذل المزيد من الجهد لحل باقي المشكلات التي تمنع طلابنا من تلقي العملية التعليمية بشكل سليم فأبسط حقوق هؤلاء التلاميذ توفير مكان مناسب لتلقي العلم في مدارسهم.