واصل الإعصار »إرما» اجتياحه لجزر البحر الكاريبي تاركا وراءه مساحات واسعة من الدمار، كأحد أعنف عواصف المحيط الأطلسي منذ 100 سنة.. يأتي ذلك فيما يتجه الإعصار »كاتيا» نحو شرق المكسيك، في الوقت الذي تزداد فيه قوته. وقال المركز إن الإعصار كاتيا، وهو من الدرجة الأولي، يبعد مسافة 300 كيلومتر تقريبا جنوب شرقي تامبيكو بالمكسيك مصحوبا برياح تصل في ذروتها إلي 140 كيلومترا في الساعة. أما الإعصار »خوسيه» الذي صنفه المركز الوطني للأعاصير باعتباره إعصارا من الفئة الثالثة فيقترب اليوم من جزر ليوارد الشمالية. وأودي إعصار »إرما» بحياة 14 شخصا قبل أن يجتاح جزر تيركس اند كايكوس في طريقه صوب ولاية فلوريداالأمريكية، ليؤدي إلي سقوط خطوط نقل الكهرباء وإغلاق محطات الطاقة النووية مما سيؤدي إلي حرمان الملايين من الكهرباء لعدة أسابيع. ودمر الإعصار جزرا صغيرة في شمال شرق البحر الكاريبي بينها باربودا وسان مارتان والجزر العذراء الأمريكية حيث أسقط أشجارا وسوي منازل ومستشفيات بالأرض، بعد أن وصلت سرعة الرياح إلي 290 كيلومترا في الساعة. وظل إرما عاصفة من الفئة الخامسة البالغة الخطورة، وهو أعلي تصنيف لدي المركز الوطني للأعاصير. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب »إلي شعب فلوريدا.. نريدكم فقط أن تحموا أنفسكم.. كونوا يقظين وحذرين جدا جدا». ويملك ترامب منتجع مار الاجو في بالم بيتش بفلوريدا والمطل علي واجهة مائية وقالت وسائل إعلام إنه تم إصدار أمر بإخلائه. ويملك أيضا منشأة علي الجانب الفرنسي من جزيرة سان مارتان الفرنسية الهولندية التي دمرها الإعصار. وقال دانييل جيبز، وهو رئيس مجلس محلي في سان مارتان، لراديو كاريبيان إنترناشيونال »هذه كارثة كبري. 95 في المئة من الجزيرة دمر. أنا مصدوم». من ناحيته قال جيسون سيتري وهو خبير أرصاد في مجموعة كوموديتي ويذر »عندما وصل الإعصار هارفي لليابسة في تكساس تراجعت شدته بسرعة لأنه دخل البر بالكامل لكن إرما قد يحتفظ بمعظم قوته».