- مصر أرض الخير غنية بكثير من مقاصد السياحة العلاجية ومواقع الاستشفاء الشعبي المنتشرة في ربوعها، ويقصدها المرضي من مختلف فئات الشعب والسائحون للاستفادة من مياهها الطبيعية ورمالها المتنوعة في التخلص من آلامهم وأوجاعهم التي تعجز الأدوية وأحدث أساليب العلاج الطبي عن التعامل معها وتعتبر هذه المقاصد العلاجية رافداً جديداً يصب في روافد السياحة بمصر.. .. وعلي رأس هذه الكنوز جنوبسيناء التي يتم فيها علاج الكثير من الأمراض، ويأتي السياح من مختلف دول العالم للتمتع بمياهها الدافئة، لها قدرة علي علاج الأمراض الروماتيزمية.. إلا أنها للأسف ورغم أهميتها الطبية لا تلقي نفس الاهتمام.. - ومقاصد سياحية اخري مثل عيون حلوان التي تتميز بجوها الخالي من الرطوبة ومياهها المعدنية والكبريتية وتربتها الصالحة لعلاج الأمراض وعيون موسي وعين الصيرة ومطروح، التي تتم فيها عملية استنشاق اليود الملحي داخل كهف كبير مجهز للعلاج من الأمراض والتي تساعد علي خروج السموم من جسم المريض.. - هذه الكنوز الطبيعية التي وهبها الله لمصر، سقطت من مناهج الحكومة التطويرية وتناساها الجميع أو تجاهلها التنفيذيون خلال السنوات السابقة، دون أن تكلف الحكومة الحالية نفسها لتنقب عن ثرواتها.. وللأسف كل هذه الكنوز مهملة ساءت احوالها حتي الآن ولم يتحرك أحد لإنقاذها ومازالت الوعود والتصريحات مستمرة دون إيجاد حلول فعلية والتي لو تم استغلالها بشكل جيد لجلبت ملايين الدولارات سنويا، والاتهام الاول موجه لوزارتي السياحة والآثار بإهمالهما عن قصد رغم شهرة هذه المناطق علي المستويين الإقليمي والعالمي.. - والسؤال الاهم الي متي تبقي هذه القطع الأثرية والكنوز السياحية في طي الاهمال والنسيان؟ لماذا لم يستغل وزير السياحة تلك الاثار في جلب المليارات الي مصر فهناك دول لم تملك ثلث اثار مصر ولكن استطاعت عن طريق الدعاية الهادفة الي بلادها جلب مليارات السائحين سنويا الي بلادهم.