العالم الدكتور مصطفي مدبولي وزير الاسكان عنده حساسية في التعامل مع سكان. مارينا بعد اًن اتجهوا الي القضاء مطالبين برفع وصاية وزارة الاسكان عنهم. الوزير اختار المهندس المحترم حاتم حسن ليرأس جهاز مارينا لما يتمتع به من حكمة ودبلوماسية في التعامل ليفك الاشتباكات بين اتحاد الشاغلين الذي يعلن تمسكه بإدارة مارينا ليحافظ علي حقوق الملاك وبين جهاز المجتمعات العمرانية.. الذي يؤكد تواجده لحماية حقوق الدولة في أراضي مارينا.. الوزير يتعامل في هذه القضية بحساسية وهو معذور بعد أن رأي سلفه الوزير الدكتور محمد ابراهيم سليمان وهو يرتدي الترينج الأبيض ويقف خلف القضبان.. مع ان له بصمات من الإنجازات تعفيه من هذا المشهد.. محمد ابراهيم سليمان الوزير الذي نجح في تحويل التراب الي مدن جديدة ومجتمعات.. وبدلا من يحاكم نظام مبارك الذي كان مؤيدا لسياسة الوزير حاكموا الوزير.. وكون أن ترتعش يد الوزير مصطفي مدبولي بعد هذا المشهد في اتخاذ القرار.. فالرجل ليس وش بهدلة لأنه لن يجد من يحميه يوم أن يحاسب علي هفوة غير مقصودة.. بدليل أن رئيس الوزراء فشل في توفير الضمانات للوزراء وللمحافظين في تعديل قوانين المال العام وأصبح من السهل تأديب أي مسئول باتهامه بتهمة اهدار المال العام حتي ولو كانت له إنجازات يستحق عليها قلادة النيل.. قضية مارينا واضحة لا تحتاج الي قرار شجاع من الوزير .. لأن الوزير المحترم حسب الله الكفراوي هو أول من خطط لمارينا يطالب الدولة اًن ترجع للمستندات وهو يؤكد لهم اًن ملاك مارينا دفعوا ثمن المباني وما عليها من مساحات .. وقد اقتنع الوزير مصطفي مدبولي بمطالب الدكتور محرم هلال رئيس اتحاد ملاك مارينا ورأي أنها مطالب مشروعة.. فيأتي خفافيش الظلام بهيئة المجتمعات ويصيبون الوزير بالإحباط ولأن أغلبيتهم مصابون بالمرض والحقد علي سكان المنتجعات لذلك وضعوا العقبات.. مع أن الوزيرأمنيته أن يعيد مارينا إلي مجدها كأول منتجع متكامل تقيمه الدولة، ورغم المنتجعات الجديدة التي ظهرت بطول الساحل.. فهي لا تتمتع بالمساحات ولا بالخدمات ولا بالأنشطة التي تتمتع بها مارينا.. ولا يجد سكانها أماكن ترفيهية أو أسواقا تجارية الا في بورتو مارينا التي تحولت سهراتها الي ليالي الأندلس.. الدكتور محرم هلال طالب الوزير بأن ترفع الوزارة يدها عن مارينا.. الرجل قالها بعد أن اكتشف أن الوزارة علي مدي 26 عاما وهو عمر مارينا تقوم بتحصيل جميع مواردها لحسابها فهي التي تقوم بتأجير الشواطئ والمحلات التجارية والكافيهات والمسرح والعائد من التأجير يدخل حساب الوزارة ولا تخصص نسبة لصيانة مارينا أو تجديد شبكات الصرف الصحي.. - واسمع من عبد القادر فريد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الادارة والتي ظهرت بصماته مع بداية صيف هذا العام.. أن سبب انهيار الخدمات في مارينا هو تكويش جهاز مارينا علي كل مواردها حتي أصبح الصرف الصحي يصب في شوارع مارينا.. وطبعا الرجل مطالب بالتصدي لمشكلة الصرف الصحي وتنظيف الشوارع وتجميلها من مخلفات الصرف.. مع أن جهاز مارينا هو المعني بالصرف لأنه »يكوش» علي الايجارات.. لقد أسعدني أن أطلع علي الاتفاق الذي وضع صيغته الدكتور محرم هلال والذي يسمح للوزارة في وجود اتحاد الملاك باستثمار الفراغات في مارينا وإقامة فيلات بما لا يضر بالسكان.. وعلي أن تخصص نسبة من العائد كوديعة لصيانة مارينا.. اتفاق عشرة علي عشرة المهم أن يتم تنفيذه قبل اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الملاك يوم 25 الجاري.. والذي أعرفه أن وزير الاسكان ورئيس الحكومة قد رحبا بهذا الاتفاق.. لكن الذين تصدوا له هم خفافيش الظلام.