عند باعة الصحف.. لفت نظري مجلة جديدة اسمها البرلمان.. رئيس مجلس ادارتها د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب ورئيس تحريرها زميلنا محمد عبدالغفار نائب رئيس تحرير أخبار اليوم- والمجلة هي ثاني مجلة جماهيرية تصدر عن البرلمان المصري في تاريخه البالغ 150 عاما.. فالأولي صدرت عند انشائه ايام الخديو اسماعيل.. الحقيقة لا استطيع ان اخفي اعجابي. وتقديري واحترامي للدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب والذي يجلس الأن علي كرسي عظماء الامة الذين تولوا رئاسة المجلس سعد زغلول.. ومصطفي النحاس.. وأحمد ماهر قبل ثورة يوليو.. والسادات.. وسيد مرعي. ود. رفعت المحجوب. ود. أحمد فتحي سرور بعدهم. والدكتور علي عبدالعال يقود الآن المجلس في ظروف غاية الصعوبة.. ورغم ذلك نجح بامتياز في اداء مهمته بثقافته القانونية. وشخصيته الجادة.، وذكائه الحاد.، واخيرا اعصابه الفولاذية التي جعلته يسيطر علي المجلس ويتحمل كل مزايدات بعض اعضائه ثم يجلس بعدها هادئا مبتسما!! أما زميلنا محمد عبدالغفار فهو قصة أخري للنجاح فهو من أشهر صحفيي البرلمان في مصر.. يعمل منذ 36 عاما محررا برلمانيا واختاره الكاتب الكبير إبراهيم سعده للمشاركة في تحرير أول صفحة برلمانية في مصر في أخبار اليوم. يومها حقق عبدالغفار معجزة كبري فزاد التوزيع مائة ألف نسخة وحصل عبدالغفار علي مكافأة مائة جنيه مرة واحدة عام 1982 سألته.. كيف صدرت هذه المجلة المتميزة إخراجيا وصحفيا معا؟ فقال: اختارني د. عبدالعال لرئاستها قائلا لي أريدها صحافة قوية مثل أخبار اليوم.. وأريدكم أن تعملوا بروح ثورة يونيو، الثورة التي قام بها شعب مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وكان يقصد بذلك.. لا تخافوا واصنعوا المستحيل كما فعلت ثورة 30 يونيو. وبدأنا العمل... وقام أيضا زميلنا الكاتب الصحفي اللامع أحمد السرساوي نائب رئيس تحرير أخبار اليوم ومدير تحرير المجلة بجهد كبير في دراسة جميع مجلات البرلمان المشابهة في العالم لتصدر المجلة في ابهي صورة وتكون صوتا حقيقيا للبرلمان المصري. ورغم أن د. عبدالعال لا يدلي بأي احاديث صحفية إلا أنه يختص مجلة البرلمان بحديث شهري ليؤكد لنا انه ليس عاشقا للقانون وللوطن فقط وانما يحترم خصوصية صاحبة الجلالة.