بعد ظهور مشكلة قناديل البحر من عدة ايام.. خرجت علينا وزارة البيئة وأصدرت بياناً »خايب» لا يسمن ولا يغني من جوع.. بيان أشبه بمجموعة من المعلومات التي من السهل الحصول عليها عن طريق ويكيبيديا يبدأ بعبارة في »استجابة سريعة» حيث قامت الوزارة بتشكيل مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار لبحث ودراسة هذه الظاهرة فهل ينتظر المصطافون الانتهاء من هذه الدراسة! .. وللأسف البيان يحتوي علي معلومات عامة عن القناديل وطرق تغذيتها وآثارها السلبية علي صحة الانسان.. والسؤال هنا ماذا يهم المواطن المصري معرفته عن هذا النوع من القناديل وصفاته وكيف يتغذي واين يعيش؟.. بالله عليكم كيف في ظل الرعب والذعر الذي حدث للمواطنين في الساحل الشمالي بأكمله يذكر في البيان فوائد القناديل ويوصف بأنه طعام صحي لذيذ وشهي في شرق اسيا.. استفزاز لمشاعر المواطنين.. البيان طويل وغير مجد.. وجعل كيفية الاسعافات الاولية من لسعة القناديل بآخر البيان وليس بأوله برغم من أهميتها والأغرب وضع رقم تليفون للتواصل مع الوزارة ماذا يفعل المواطن به يتصل ويقول انجدوني ياوزارة من القنديل! .. ولم تذكر الوزارة في بيانها ما فعلته أو ستفعله لحل هذه الازمة التي أفسدت بهجة العيد وفرحة المصطافين.. هل وفرت وحدات طبية علي الشواطئ لتأمين الحالات المصابة.. يجب علي وزير البيئة الدكتور خالد فهمي ومعاونيه التحرك سريعاً لمواجهة هذه الظاهرة بعيداً عن المعلومات التي لا قيمة لها وذلك كحل سريع.. ومستقبلاً يمكنه الاستعانة بخبراء دوليين للتعرف علي كيف تعاملت الدول الكبري مع هذه الظاهرة المنتشرة في عدة دول أخري مثل إيطاليا واليونان وغيرها من الدول التي انتشرت فيها هذه القناديل السامة.