من اكبر الكيانات التي انشأتها قطر لدعم استثماراتها بالخارج كان »صندوق الثروة السيادية لقطر» والذي استثمر وحده أكثر من 30 مليار دولار في الأسهم ومليارات في أصول مختلفة. وقد تأسس الصندوق، الذي أطلق عليه ايضا »جهاز قطر للاستثمار»، عام 2005 بهدف تنمية الأموال القطرية واستخدامها كأداة لرشوة حكام العالم واستخدامهم في تحقيق احلام الامارة. وتتنوع استثمارات الصندوق بين مختلف الانشطة التجارية والرياضية والبنكية وتتوزع في العديد من دول العالم ولكنها تتمركز بشكل كبير في مجالي الطاقة والعقارات . فعلي سبيل المثال الصندوق جزء من مجموعة من المستثمرين الذين اشتروا حصة قدرها 61٪من شبكة أنابيب الغاز في بريطانيا التي كانت تمتلكها الشبكة الوطنية. كما يمتلك حصة قدرها 4.6٪ من شركة النفط العالمية »کoyal Dutch Shell». كذلك تعاونت قطر مع مجموعة »Glencore» لشراء حصة 19.5٪ من عملاقة النفط الروسي، شركة »کosneft». وفي القطاع المصرفي، أصبح »جهاز قطر للاستثمار» عام 2008، أكبر مستثمر أجنبي في مصرف »باركليز» البريطاني، وذلك ضمن خطة الأخير بيع أسهم قيمتها 8،8 مليار دولار، لتدعيم رأسماله. بينما نجحت شركة »تشالنجر»، التي يترأسها رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في شراء أسهم بقيمة مليار دولار. ما يعني أن قطر أصبحت تملك 50٪ من الحصص الجديدة التي عُرضت للبيع، وبالتالي باتت من أكبر المستثمرين في »باركليز». وفي مجال العقارات يمتلك الصندوق القطري 8.3٪ من »Brookfield Property»، التي تمتلك عقارات رئيسية في جميع أنحاء العالم. كما يملك 622 مليون دولار في شركة الاستثمار العقاري »Empire State کealty Trust»، التي تمتلك وتدير مبني »Empire State» وغيره من العقارات الرئيسية في مدينة نيويوركالأمريكية.كذلك اشترت »هيئة الاستثمار القطرية» 5.2٪ من أسهم شركة المجوهرات الأمريكية »تيفاني»، ولكنها رفضت الكشف عن قيمة الصفقة. كذلك قرر ذراع »قطر للاستثمارات العقارية»، ضخ 650 مليون دولار في مشروع »سيتي سنتر دي سي» في واشنطن، لتصبح بذلك المالك الرئيس للمشروع، الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية مليار دولار. ويشيّد في موقع »مركز واشنطن للمؤتمرات» القديم في شمال غربي واشنطن. كما اشترت »قطر القابضة» و»كولوني كابيتال» شركة »ميراماكس» من »والت ديزني» ب660 مليون دولار. وأنتجت »ميراماكس» أكثر من 700 فيلم، وتملك حقوق مئات الأفلام الأميركية، من بينها »Bridgette Jones Diaries» و»The English Patient». وفي 2013 اشتري »صندوق الثروة السيادية القطري» حصة تصل قيمتها إلي نحو بليون دولار في »بنك أوف أميركا»، ثاني أكبر المصارف التجارية في الولاياتالمتحدة. وكانت »شركة قطر القابضة»، الذراع الاستثمارية المباشرة ل»هيئة الاستثمار القطرية»، بدأت شراء أسهم »بنك أوف أميركا» عام 2011، ولكن لم تُكشف حصة قطر في البنك. وفي العاصمة البريطانية لندن تمتلك الدولة وعائلتها المالكة سلسلة من الأصول المميزة، منها متجر »Harrods» الذي اشترته »قطر القابضة»، التابعة للأسرة الحاكمة في الدوحة بمبلغ 2.2 مليار دولار عام 2010. كذلك يمتلك صندوق الثروة السيادية القطري قرية لندن الأولمبية في شرق العاصمة البريطانية، التي اشتراها عام 2011 بقيمة 907 ملايين دولار، في إطار مشروع مشترك مع الشركة العقارية البريطانية »دلانسي». وكان مقرراً أن يحول المشروع المشترك القرية الأولمبية، البالغة مساحتها 27 هكتاراً، إلي حي سكني جديد في لندن بعد انتهاء أولمبياد لندن. كما يمتلك الصندوق أيضاً أجزاءً من المنطقة المصرفية »كاناري وارف» بالمدينة. وقد أعلنت هيئات قطرية سيادية استعدادها لتمويل 95٪ من كلفة بناء برج »شارد» الذي يطل علي الضفة الجنوبية لنهر »التايمز» في لندن، والذي تبلغ تكلفته 660 مليون دولار. كما استحوذت قطر علي المبني الذي يضم مقر صحيفة »لوفيجارو» ومكاتب السفارة الأمريكية في قلب باريس، من خلال صفقة بلغت قيمتها نحو 300 مليون يورو. وتبلغ مساحة المبني 23 ألف متر مربع. واشترت مجموعة قطرية 4 فنادق فرنسية، من بينها »مارتينيز» في كان، و»كونكورد لافاييت» في باريس الشهيران، و»أوتيل دو لوفر» في باريس و»باليه دو لا ميديتيرانيه» في نيس، من دون تحديد قيمة الصفقة. وفي ايطاليا اشترت قطر بيت الأزياء الإيطالي الشهير »فالنتينو»، مقابل 857 مليون دولار من صندوق الاستثمار المباشر »برميرا»، الذي يتخذ من لندن مقراً، وشركة المنسوجات الإيطالية مارتسوتو. في عام 2014 اشترت »شركة قطر للبترول» 23٪ من مشروع »باركيه داس كونشاس» النفطي قبالة السواحل البرازيليّة من شركة »شل»، مقابل نحو مليار دولار. وافقت شركة »هريتدج أويل» البريطانية علي عرض للاستحواذ علي 80٪ من أسهمها، مقابل 1.6 مليار دولار قدمه صندوق »بيدكو» العالمي لاستثمارات الطاقة، التابع لشركة »المرقاب كابيتال» المملوكة لمستثمرين قطريين. اشتري »جهاز قطر للاستثمار» 20٪ من شركة »لايفستايل إنترناشيونال هولدينجز»، التي تتخذ من هونج كونج مقراً، وتدير متاجر كبري، مقابل 616 مليون دولار. وبحسب الصفقة، يحق لقطر تعيين مدير غير تنفيذي في مجلس إدارة الشركة.