لابد أن نعرف أن المرأة هي العالم الخفي لكثير من المثقفين والعلماء الدارسين الذين حاولوا فك هذا اللغز المحير وهذه هي مقتطفات من حياة طويلة حافلة لبنت الاسكندريه التي تخرجت في جامعتها بقسم الفلسفة وحصلت علي ماجستير من جامعة لندن والدكتوراه في الفلسفة من جامعة باريس.. فتاة تحلم بمستقبل عريض.. وكما كانت رحلتها مليئة بالاحداث كانت ايضا عامرة بالشخصيات والصداقات من كبار الادباء والفنانين في مصر والعالم.. امرأة ظلت طوال حياتها تبحث عن الحقيقه في عالم الادب والفن! هي الدكتوره لوتس عبد الكريم.. برغم السنوات الجميلة التي عاشتها في بريطانيا ايام الدراسة الا انها لم تجذبها بل عشقت تراب الوطن.. وكانت حصيلة رحلتها الطويله مذكراتها التي سجلتها في كتاب »رحلة البحث عني» والتي كانت تكتبها مثلما خرجت من داخلها بدون رتوش أو تزويق لذلك جاءت اشبه بالاعترافات الصادقة النابعة من القلب.. كرست جهدها ووقتها في اثراء المكتبة المصرية بالعديد من الكتب والتي لها مغزي ثقافي وفني منها »الملكه فريده وانا» و»اسرار ملكه» و»سؤال الوجود بين الدين والعلم والفلسفه» وفتحت المجال امام الشباب في الكليات الفنيه لاقامة المعارض والندوات.. - ومن أيام استعادت الدكتوره لوتس نشاطها الفني والثقافي بندوة ومعرض للحرف التقليدية اليدوية من مشغولات معدنية وخشبية وجلدية والزخارف والنسيج بقاعة شموع بالمعادي مؤكدة أن الحرف التقليدية في اية دولة هي كنزها وتراثها الذي تصنعه الأنامل المبدعة لابنائها جيلا بعد جيل.. ونري كيف تهتم بها الدول وتستثمرها وتصبح احد مصادر الدخل الاساسيه لها.. هذه هي رحلة امرأة من الزمن الجميل لها أثرت الحياة الثقافية والفنية.