استأنف الطيران الحربي الإسرائيلي أمس انتهاكاته للأجواء اللبنانية وذكرت قيادة الجيش اللبناني ان طائرة استطلاع اسرائيلية معادية اخترقت الأجواء من فوق بلدة الناقورة في جنوب لبنان. وأوضح البيان أن الطيران الحربي الاسرائيلي حلق في أجواء الجنوب لاسيما منطقة الزهراني علي علو متوسط منفذاً غارات وهمية وأشار البيان إلي أن طلعات الطيران الحربي الاسرائيلي شملت أجواء قري بنت جبيل والقطاعين الغربي والأوسط. من جهه اخري أكد مصدر لبناني واسع الاطلاع ان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط "سيعلن اصطفافه إلي جانب "حزب الله" في تسمية رئيس الحكومة الجديد". وأوضح المسؤول القريب من جنبلاط، والذي لم تكشف الوكالة اسمه، أن جنبلاط "سيعلن موقفه انسجاماً مع الخط السوري"، معرباً عن اعتقاده أنه "من الواضح أن جنبلاط يخاف حصول فتنة طائفية، ولا خيار لديه سوي دعم حزب الله"، وأضاف: "الوضع معلّق بخيط رفيع، وربما إذا شعر "حزب الله" بأن الامور تسير وفق ما يريد، لن يحصل عنف علي الارض". وفازت قوي 14 اذار التي يتزعمها رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية سعد الحريري والمدعومة من السعودية والغرب، بالاغلبية في الانتخابات النيابية عام 2009 الا ان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي كان يشكل احد اقطاب هذه القوي انسحب من التحالف الي موقع وسطي. يأتي ذلك في الوقت الذي حسم فيه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الجدل الذي حدث حول قيام السعودية برفع يدها عن القضية اللبنانية وعبر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عن أسفه لمحاولات إخراج تصريحه للقناة السعودية الأولي عن سياقه الصحيح وتقديم تفسيرات مغلوطة بأن هنالك تغييرا في سياسة المملكة تجاه لبنان. وقال: إن هذا الأمر عار عن الصحة وأن الذي تغير هو وقف الوساطة بين سوريا ولبنان، وأن موقف المملكة سيظل مؤيدا للشرعية اللبنانية باعتباره الأساس لاستقرار لبنان وحفظ أمنه وسلامته، مؤكدا علي استمرار سياستها بتأييد الأغلبية". وقد أكدت وسائل الاعلام السعودية أن الموقف السعودي الذي اتسم بالحسم أثبت أهمية الدور السعودي في إخراج لبنان من أزماته كلما حاول أحد الفرقاء اللبنانيين إعادة لبنان إلي دوامة تلك الأزمات تحت الضغوطات أو الإملاءات الخارجية أو المصالح الشخصية والحزبية. وأوضحت ان المس بثوابت معادلة التوافق اللبناني التي ارتكزت علي اتفاق الطائف والمسعي السعودي السوري إلي جانب بنود الميثاق الوطني والدستور اللبناني، يؤدي كما أثبتت التجارب السابقة إلي الوقوع مجددًا في متاهات الخلافات الطائفية والإخلال بالأمن والاستقرار علي نحو ما يحدث الآن في ظل الوضع الراهن الخطير الذي يمكن أن يؤدي إلي الانقسام والتقسيم. ويحمل تخلي تركيا وقطر عن وقف مساعيهما لحل الأزمة علي إثر الإعلان السعودي أكثر من معني ينبغي علي الفرقاء اللبنانيين فهمه جيدًا، مع التذكير بأن الإعلان التركي القطري جاء علي لسان وزيري خارجيتهما علي إثر تكليفهما من قبل القمة السورية القطرية التركية التي انعقدت مؤخرًا في دمشق بمواصلة الجهود مع الأطراف اللبنانية علي أساس الورقة السعودية السورية.