يقال إن العرب لم يتفقوا في العصر الحديث علي شيء إلا علي صوت أم كلثوم حتي إن بعضهم كتب دلالة علي ذلك »في أول خميس من كل شهر هجري تفرغ الشوارع في المدن العربية من المارة من أجل الاستماع لصوت أم كلثوم» ولكن يوم الثلاثاء قبل حوالي اسبوعين تم نسف فكرة عدم الاتفاق. فقد لاحظت أن الغالبية العظمي قد تابعوا لقاء سمو ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وكأن هناك اتفاقا بينهم للمتابعة والنقاش بجميع التفاصيل وأدقها وحتما أن هناك كثيرا من غير العرب قد تابع اللقاء. الفرق بين متابعتنا كعرب ومتابعة بعض من ذكرهم سمو الأمير أننا تابعنا واطمأنت قلوبنا من حديثه بعكس كثير من المتابعين من الإخوانجية وغير الناطقين للعربية الذين تسبب اللقاء بتيبس في أفواههم مما جعلهم يستهلكون كمية من الماء أكثر مما هم معتادون عليه يوميا. بالنسبة للمحبين للمملكة العربية السعودية فقد وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد النقاط علي الحروف عن الرؤية التي عزمت المملكة علي تنفيذها منذ طرحها وفي نفس الوقت ومن خلال إجاباته في اللقاء وضع لغير الناطقين بالعربية السيوف بيده ليوضح أنها جاهزة لقطع رأس كل من يفكر بالاعتداء علي المملكة. لقد وضح سموه في اللقاء أمورا أتمني أن يفهمها بعض العرب بأن علاقة المملكة بالدول العربية لن تؤثر فيها الصحافة الصفراء التي يقودها الإخوانجية وعليهم أن ينتبهوا فقد يكون من يأمرهم باختلاق المشاكل يرشدهم لحتفهم. أدام من الله كان فخرا لبلده ويحرسها بعد الله في عينيه ولا دام من يريد أن يجرب استفزاز المملكة وحكامها...