الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر الذي رحل عن عالمنا .. هو واحد من كبار العلماء الذين أثروا المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات والكتب التي أثارت جدلا في القضايا الإسلامية المعاصرة من بينها »بنو إسرائيل في القرآن« وكتاب »التفسير الوسيط للقران الكريم« و »معاملات البنوك وأحكامها الشرعية«.. وغيرها. ففي كتاب »التفسير الوسيط للقرآن الكريم الذي يقع في أكثر من خمسة عشر مجلدا وفي أكثر من سبعة آلاف صفحة من القطع الكبير وقد طبع هذا التفسير عدة طبعات آخرها طبعة دار المعارف سنة 1993 وقد كتبه فضيلته في بضعة عشر عاما ليكون تفسيرا محررا من الأقوال الضعيفة والشبه الباطلة والمعاني السقيمة والآراء التي لا سند لها من النقل الصحيح أو العقل السليم وكان منهج فضيلته البدء في شرح الألفاظ القرآنية شرحا لغويا مناسبا ثم بيان سبب النزول ان وجد وكان مقبولا ثم ذكر المعني الاجمالي للآية أو الايات ثم تفصيل ما اشتملت عليه الآية أو الآيات من وجوه بلاغية ومن أحكام شرعية ومن آداب سليمة وعظات بليغة وتوجيهات حكيمة مدعما كل ذلك بالآيات الأخري وبالأحاديث النبوية الشريفة ومن أقوال المحققين من علماء السلف والخلف وقد توخي فضيلته في هذا التفسير ان يكشف عما اشتمل عليه القرآن الكريم من تشريعات جليلة وآداب فاضلة وأخبار صادقة أما كتاب »بنو إسرائيل في القرآن الكريم« فهو يقع في مجلدين تزيد صفحاته عن ألف صفحة وقد طبع أيضا عدة طبعات وقد تناول فضيلته المجلد الأول منه: تاريخ بني إسرائيل في مختلف عصورهم ثم تحدث عن مناهج القرآن الكريم في دعوة أهل الكتاب الي الاسلام مظاهر إنصافه لهم ثم عن مسالك اليهود في العهد النبوي لكيد الاسلام والمسلمين ثم عن لقاء السيف بينهم وبين المسلمين ثم عن نعم الله تعالي عليهم وموقفهم الجحود من هذه النعم. وفي المجلد الثاني: تحدث فضيلته عن رذائلهم كما صورها القرآن الكريم ثم عن دعاواهم الباطلة وكيف رد القرآن عليها ثم عن وعيد الله تعالي وعقوبته لهم ثم عن فلسطين ومراحل الغزو الصهيوني لها. وفي كتاب »معاملات البنوك أحكامها الشرعية« وقد طبع هذا الكتاب حتي الآن ثلاثة عشر طبعة ويقع في حوالي ثلاثمائة صفحة تحدث فضيلته فيها عن الشريعة الاسلامية - خصائصها - مصادرها. ثم تحدث في الفصل الثاني عن المعاملات في الاسلام - أساسها - آدابها - أنواعها - حاجة الناس. ثم تحدث في الفصل الثالث عن الربا ومنهج الاسلام في تحريمه واختلاف العلماء في الربا المحرم شرعا وأقوالهم في ربا الجاهلية ونماذج الربا المحرم شرعا. ثم تحدث في الفصل الرابع بالتفاصيل عن القروض الديون الودائع الاستثمار وأوضح فضيلته ان هذه الالفاظ ليست مترادفة وإنما لكل لفظ معناه اللغوي والشرعي ثم ساق في الفصلين الخامس أمثلة وتطبيقات للمعاملات الحلال والمعاملات الحرام ثم ذكر فضيلته بالتفاصيل في الفصل السابع الحكم الشرعي للتعامل في شهادات الاستثمار البنوك العقارية سندات التنمية الدولارية أذون الخزانة، صناديق التوفير، وقد أيد فضيلته ما رآه راجحا من أقوال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومن أقوال المحققين من اقوال العلماء السابقين واللاحقين. أما كتاب »القصة في القرآن« فقد تحدث فيه عن مميزات القصة في القران الكريم وعن أهدافها ثم تحدث عن قصة سيدنا ادم ونوح وصالح وهود وإبراهيم وموسي وعيسي وعن جميع الأنبياء الذين جاء الحديث عنهم في القرآن. كما تحدث عن قصة أصحاب الكهف وعن قصة صاحب الجنتين وعن قصة ذو القرنين وسيل العرب وأصحاب الأخدود وجعل فضيلته مسك الختام عن خير الأنام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.