يوم الأربعاء القادم كوكب الأرض سيكون علي موعد باصطدام محتمل مع كويكب عملاق، وذلك حسب التقرير الذي نشرته وكالة الفضاء الأمريكية »ناسا» وحذرت فيه من ضيف خطير قد يزور كوكبنا الاربعاء القادم الموافق 19 ابريل. هذا الزائر عبارة عن كويكب كبير يبلغ قطره 1.4 كيلومتر، ويقترب من الأرض بمسافة تضاهي 4.6 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، وهي المسافة الأقرب بين الأرض وكويكب بهذا الحجم في العقد الأخير، ولا تتكرر بين الأرض وأي جسم فضائي إلا كل 400 عام. ووفقاً لتصريحات د. جوزيف نوث، الباحث بمركز جودارد للرحلات الفضائية التابع لناسا، ل»الإندبندنت» البريطانية، فإن الأرض عاجزة فعليا عن التصدي لكويكب بمثل هذا الحجم. وأضاف أن »أحداث مثل التي تتسبب في قتل وانقراض الديناصورات، تأتي كل نحو50 إلي 60 مليون سنة».. مؤكدا: »إننا علي موعد». ويري العديد من العلماء أن الديناصورات انقرضت قبل 66 مليون سنة، بعد سقوط كويكب ضخم بخليج المكسيك. جدير بالذكر ان مسار الكويكب الذي يحمل اسم »2014 جي أو25» تم رصده لأول مرة في مايو2014، وقد سبق وحذر علماء الفضاء في وكالة ناسا، وعلي رأسهم، رون بالكي، العام الماضي، من أن مدار الكويكب قد يجلب بعض الصخور من الفضاء لمسافة قريبة من الأرض. من جانبه قال موقع »ناتشورال وورلد نيوز» البحثي ان الكويكبات التي يتجاوز حجمها ال 100 متر وتمر جانب الأرض في نقطة أقرب من 19.5 مسافة قمرية (حوالي 7.5 مليون كيلومتر)، عادة ما تصنف »كويكبات محتملة الخطورة»، وهوما جعل البعض يدق جرس الانذار، ولكننا لسنا بصدد مواجهة »هرمجدون» (نهاية العالم). وبمجرد مرور هذ الكويكب بسلام الاربعاء القادم، لن يصادفنا مرة اخري قبل 480 سنة. وحتي الكويكبات الأخري ذات الأحجام المشابهة ليس من المتوقع أن تقترب من الأرض في السنوات ال 10 المقبلة. وأقربهم لن يصل لنا قبل أغسطس 2027. نفس الرأي الذي يستبعد اي قلق من اقتراب الكويكب الصغير أبداه جيم جرينهاوس مدير هيئة الفضاء بالمكسيك، الذي أكد انه ليس هناك ما يدعوللذعر.