3 مناطق صناعية تضم مدينة التكنولوچيا والسيارات والصناعات المعدنية منطقة لوجستية للخدمات التجارية علي مساحة 30 مليون متر وسط رمال أرض الفيروز، وبالتحديد علي بعد 500 متر من شاطيء قناة السويس الجديدة، وبعمق كيلومتر واحد داخل شبه جزيرة سيناء، يكتب المصريون فصول ملحمة جديدة تكتب تاريخاً جديداً لإرادة المصريين في شرق التفريعة والتي تضم مدينة الإسماعيلية الجديدة، والتي تقام علي مساحة 2157 فداناً وبطول 11٫3 كيلومتر، وتضم 7 أحياء سكنية، ومن المتوقع أن يتم افتتاح المرحلة الأولي منها في أعياد تحرير سيناء خلال أبريل المقبل.. إضافة إلي 3 مناطق صناعية ومنطقة لوجستية للخدمات التجارية و6 أرصفة لتسهيل حركة التبادل التجاري وشبكة طرق جديدة لربط المدن الصناعية ببعضها. »علي طول خط القناة هناك صحراء منذ عام تقريبا غرست فيها بذور الامل وارتوت من عرق رجال أشداء يواصلون العمل بالليل والنهار. علي طول القناة حفارات ومعدات محركات ضخمة أصواتها لا تهدأ ولا تتوقف عن التنمية فهي في سباق مع الزمن وتعمل تحت شعار المرحلة » نكون أو لا نكون». علي أرض الاسماعيلية الجديدة وشرق التفريعة ومحور القناة.. »أخبار اليوم» كانت هناك في صحبة وفد رجال الاعمال من أعضاء مجلس أدارة جمعية مستثمري السادس من أكتوبر الذين كانوا في زيارة للتعرف علي فرص الاستثمار.. في هذه الجولة ننقل الواقع الذي يسطر صفحات هجرها الخيال ويخلدها التاريخ..ونرصد ما شاهدناه من مجتمعات عمرانية جديدة تم إنشاؤها علي أحدث النظم المعمارية ومدن صناعية جديدة يتم ترفيقها لاستقبال صناعات تقام للمرة الاولي علي أرض مصر فمنها صناعة التكنولوجيا وصناعة السيارات الكاملة والمستلزمات الطبية والدوائية والالواح الشمسية والطاقة المتجددة... وإلي تفاصيل الجولة. عشر دقائق هي المدة الزمنية التي استغرقتها العبارة المائية لتنقلنا من مدينة الاسماعيلية القديمة إلي شبه جزيرة سيناء حيث تقع مدينة الاسماعيلية الجديدة.. علي مدخل المدينة كان في استقبالنا أحد ضباط القوات المسلحة وعضو لجنة الاشراف علي تنفيذ المشروع الذي قام بشرح مراحل بناء المشروع والغرض منه حيث أكد أن مدينة الاسماعيلية الجديدة تقع شرق قناة السويس وتبعد نحو 500 متر من شاطئ القناة الجديدة وبعمق كيلومتر داخل شبه جزيرة سيناء لافتا إلي ان هذا الموقع يحقق أحد أهداف الأمن القومي وهو تعمير سيناء. الانتهاء من 90٪ وقال: نحن علي وشك الانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولي من المدينة حيث تم الانتهاء من 90٪ من الإنشاءات وتعد المدينة هي الاولي علي مستوي الجمهورية التي تعتمد علي توفير الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة البديلة المنتجة من الرياح وتستهدف المرحلة الأولي من المشروع بناء 35 ألف شقة سكنية متنوعة وتضم المرحلة الثانية 57 ألف وحدة سكنية و620 فيلا شبه منفصلة و373 فيلا منفصلة، إلي جانب إنشاء مقرات لمديرية الامن وأقسام الشرطة والمدارس والمستشفيات ومبني المحافظة مشيرا إلي ان المدينة تقام علي مساحة 2157 فدانًا بطول 11.3 كيلومتر بين مساري المجري الملاحي لقناة السويس بإجمالي سبعة أحياء سكنية. وأوضح أن أولوية التخصيص لشقق المرحلة الاولي ستكون للمواطنين في محافظة الاسماعيلية والقناة والعاملين في مشروعات قناة السويس ومحور قناة السويس والعاملين في المدن الصناعية الجديدة.لافتا إلي أنه من المتوقع فتح باب حجز الشقق السكنية مع أعياد تحرير سيناء..يتم حاليا ترفيق مساحة مليون متر شرق المدينة لاقامة منطقة صناعية خاصة بتصنيع الالواح لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وقال انه ستقام منطقة مخصصة للصناعات المغذية للصناعات التكنولوجية والتي تتميز بكونها صناعة كثيفة العمالة وتحتاج إلي قدرة كهربائية منخفضة وخلال أعمال المرحلة الأولي منها تم الانتهاء من أعمال الترفيق بالاضافة إلي أنها باتت مجهزة بالكامل من مياه وكهرباء وصرف صحي وتليفونات ومع الانتهاء من مدينة الإسماعيلية الجديدة ووجود السكان بها لتوفير العمالة للازمة لهذه المشروعات سيتم طرح أراضي المدينة علي المستثمرين. بين آسيا وإفريقيا دقيقتان ونصف دقيقة هي المدة التي كانت تفصلنا للعبور إلي قارة أسيا من خلال استخدام كوبري الرسوة العائم حيث تقع منطقة شرق التفريعة شرق مدينة بورسعيد ضمن حدود القارة والتي يفصلها عن قارة أفريقيا المجري المائي لقناة السويس.. فأثناء عبورنا علي سطح كوبري الرسوة العائم تذكرنا مشاهد عبور الدبابات لخط بارليف من خلال الكوبري الخشبي المبطن بالمطاط والذي كان يربط بين الضفة الغربية والضفة الشرقية لقناة السويس. البعض منا كان يظن أن الزيارة ستقتصر علي الاستماع لشرح من كبار المسئولين حول خطط التنمية المقرر تنفيذها في منطقة شرق التفريعة ولكن ما شاهدناه ولمسناه علي أرض الواقع يؤكد أن مصر مازالت تخوض معركة من أجل البناء والتنمية وهذا ما أكده أحد كبار قادة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف علي مشروع المناطق الصناعية والذي تحدث معنا عن تفاصيل الملحمة الصناعية التي تشهدها منطقة شرق التفريعة. في البداية قال إن المناطق المطلة علي قناة السويس تبلغ مساحتها 460 كم متر تم تقسيمها إلي ثلاثة محاور الاول محور تنمية بورسعيد والثاني السويس والسخنة والثالث الاسماعيلية مشيرا إلي أن مخطط التنمية لمنطقة شرق التفريعة يقوم علي تجهيز عدة مدن صناعية متخصصة في بعض المجالات الصناعية وذلك علي مساحة 40 مليون متر.. وعن أعمال الترفيق داخل منطقة شرق التفريعة. تربة رخوة واستطرد قائلا: التربة التي يجري ترفيقها حاليا ذات طبيعة خاصة فهي تربة رملية رخوة لا يستطيع الفرد السير عليها بقدميه نظرا لاقتراب المياه الشديدة من سطح التربة وذلك بمسافة نصف المتر مما يزيد من تكاليف الترفيق للمتر الواحد والتي تصل إلي 800 جنيه للمتر الواحد هناك حفريات ذات تكنولوجيا عالية تقوم بغرس مواسير في باطن التربة تعمل علي استخراج المياه لتطفو علي سطح التربة الرملية ليتم استخدام تلك المياه في احواض المزارع السمكية. وأوضح أن المدينة الصناعية الاولي ستكون علي مساحة 4 ملايين متر وهي خاصة بصناعة تجميع وتصنيع السيارات حيث يتم حاليا أعمال الترفيق من خلال توفير شبكة طرق بالاضافة إلي أعمال الحفر لتوصيل المياه والغاز وشبكة التليفونات مشيرا إلي أنه خلال نهاية العام الجاري سيتم الانتهاء من أعمال الترفيق لتصبح جاهزة للطرح. أما المنطقة الصناعية الثانية فهي خاصة بالصناعات المعدنية وما تشمله من صناعات مغذية وستقام علي مساحة 2 مليون متر وتجري أيضا أعمال الترفيق بالتوازي مع مدينة السيارات بالاضافة إلي المدينة الصناعية الخاصة بالتعبئة والتغليف والتي ستقام علي مساحة مليون متر إلي جانب المنطقة الصناعية والتي ستقام علي مرحلتين الاولي علي مساحة 800 ألف متر،لتستكمل المرحلة الثانية لتصل إلي 2 مليون متر. منوها إلي أن هناك منطقة لوجيستية للخدمات التجارية ستقام علي مساحة 30 مليون متر بالاضافة إلي مدينة سكنية علي مساحة 4 ملايين متر تستوعب 10 آلاف وحدة سكنية كمرحلة أولي تتسع لتصل بعد ذلك إلي 50 الف وحدة وستكون مخصصة للعاملين بالمناطق الصناعية بمنطقة شرق التفريعة. مشروعات عملاقة مستقبل مصر الجديدة سيبدأ من هنا.. هذا ما أكده المهندس عبدالهادي شربيني نائب رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر والذي قال انه يجب علي جميع صناع مصر أن يقوموا بزيارة محور تنمية قناة السويس للتعرف علي حجم المشروعات العملاقة التي تنفذ بداخله والمستقبل الجديد الذي ستشهده مصر مستقبلا مشيرا إلي أن لدي المستثمرين فرصة جيدة للاستثمار في القطاعات الصناعية المختلفة خاصة أن كل صناعة سيكون لديها مدينة متخصصة تضم جميع الصناعات المغذية لها بالاضافة إلي أن مشكلة شحن البضائع وقائمة الانتظار ستختفي مع توسع الدولة في انشاء موانئ وأرصفة شحن جديدة.. وأضاف الدكتور محمد خميس شعبان رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر أن ما يتحقق علي أرض الواقع من أعمال التنمية يدعو إلي التفاؤل بمستقبل مشرق لبلدنا الحبيب خاصة وأن حجم الانجازات التي تتحقق حاليا لم نشهدها من قبل وأضاف أنه من المتوقع أن تتحول منطقة بورسعيد إلي منطقة خدمات لوجيستية في ظل المشروعات التي تنفذ حاليا مؤكدا أن هذه المنطقة ستكون بمثابة نقطة ارتكاز للتجارة الدولية نظرا لربطها بين قارتي أفريقيا واسيا. فيما أكد حسام رفعت عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري السادس من أكتوبر أنه يجب علي صغار المستثمرين التوجه إلي الاستثمار في هذه المنطقة وخاصة أنها تعد فرصة سانحة لبدء المشروعات المتوسطة لما تتمتع به من امتيازات وإعفاءات جمركية لكونها منطقة حرة خاصة.