المغنية الايطالية الفرنسية التي ولدت في مصر »داليدا» هي نجمة حفل ختام الدورة الاولي لمهرجان أسوان لأفلام المرأة والذي يختتم فعالياته مساء غد الاحد علي مسرح هلنان بحفل كبير يتم خلاله توزيع جوائز المهرجان والتي تنافس عليها 31 فيلما ما بين طويل وقصير خلال مسابقتين الأولي تضم كلا من الروائي والتسجيلي والتحريك، والثانية مسابقة الأفلام القصيرة بنفس الفئات وستكون الجوائز باسماء رائدات السينما المصرية: سعاد حسني ونادية لطفي كأحسن ممثلة وأحسن فيلم لآسيا داغر وأحسن سيناريو للطيفة الزيات وأخيرا جائزة لجنة التحكيم باسم رشيدة عبد السلام، أما الجوائز فهي عبارة عن تمثال إيزيس حيث يعرض في حفل الختام فيلم»داليدا»والذي يتناول قصة حياتها المبهرة في ظاهرها والمأساوية في جوهرها، والتي انتهت بالانتحار عام 1987ويتناول أبرز محطات حياة المغنية الإيطالية الفرنسية التي ولدت في مصر عام 1933 علي الصعيدين الشخصي والفني والفيلم من سيناريو وإخراج الكاتبة والمنتجة الفرنسية من أصل مغربي ليزا أزويلو التي تعاونت في إنتاجه مع شقيق داليدا المنتج المعروف باسما »أورلندو»واستغرق العمل عليه أكثر من أربع سنوات وكان المهرجان قد افتتح فعالياته مساء الاثنين الماضي بحضور عدد من نجوم السينما المصرية في مقدمتهم يسرا والهام شاهين - الرئيس الشرفي للمهرحان - وفاروق الفيشاوي ومحمود حميده ولبلبة وبوسي ورانيا يوسف ورانيا فريد شوقي ومها احمد وزوجها الفنان مجدي كامل وفي حفل الافتتاح قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة في كلمته أننا نبدأ مرحلة جديدة في هذه المحافظة صاحبة الطبيعة الخلابة، وأن هذا المهرجان يحقق استراتيجية وزارة الثقافة في تحقيق العدالة الثقافية والخدمية لهذه المحافظة، لأن مصر ليست القاهرة فحسب، بل من حق باقي المحافظات أن تشاهد مهرجانات سينمائية وثقافية تقام علي أرضها واحتفي المهرجان في حفل الافتتاح بالفنانة نجلاء فتحي التي تغيبت عن الحضور بسبب وجودها إلي جوار زوجها الإعلامي حمدي قنديل في المستشفي وتسلم درع تكريمها سبعة من زملائها الفنانين الذين عملوا معها واصدر المهرجان كتابا عنها بعنوان»زهرة الرومانسية» للكاتب والسيناريست عاطف بشاي ؛ وحضر حفل الافتتاح الأمير هنريك زوج الملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك، والذي عبر عن سعادته لحضور المهرجان ووجوده في أسوان التي قام بزيارتها أكثر من مرة لأنه يعشق مصر والمصريين وأشاد بأن يكون هناك مهرجان لسينما المرأة والتي تعتبر الداعم الكبير للحب والعاطفة في الحياة بينما تجمع السينما الشعوب وتجعل المستقبل أفضل ؛ كما شاركت د.مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في الحفل معربة عن سعادتها بالمهرجان مؤكدة أن عام 2017 والذي أعلن الرئيس السيسي عن تخصيصه عاماً للمرأة المصرية يشهد في مستهله استضافة مصر لهذا المهرجان الدولي المهم.. ونظم المهرجان ندوة بعنوان ذاكرة السينما بحضور د. خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما،والسيدة باتريس دي باستر من الأرشيف الفرنسي وأدارها المخرج أحمد حسونة وخلالها أكد خالد عبد الجليل أنه يجب الحفاظ علي التراث الفني بشكل عام حيث إنه يوجد أكثر من 5 آلاف فيلم منهما 1700 مملوكة لشركتين وليس هناك أرشيف في المركز القومي للسينما وجميع الأفلام المصرية محفوظة في ثلاجة داخل جهاز السينما. وقالت باتريس دي باستر إن تاريخ المرأة في السينما ليس فقط هذا العمل بل هناك أعمال أخري حيث تم عمل 200 فيلم قصير، موضحة أن مع بداية السبعينات قامت العديد من السيدات بالدخول في المجال وعمل أفلام تناقش قضايا المرأة وتركز علي حقوقها، وفي عام 79 تم إنشاء أول مهرجان في فرنسا لأفلام المرأة، وحاليًا 43% من صناع الأفلام من السيدات وعلي هامش المهرجان أقيم معرض لتاريخ سينما المرأة يتضمن نحو ألف قطعة تستعرض تاريخ المرأة في السينما وأفيشات أفلام تخص المرأة.