قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن قواتها بدأت المرحلة الأولى من مناورات عسكرية أمر بإجرائها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاكاة الاستعدادات لإطلاق أسلحة نووية تكتيكية. وتربط موسكو التدريبات بما تسميها "تصريحات متشددة" لمسؤولين غربيين، منهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قالت إنها تثير تهديدات أمنية لروسيا. اقرأ أيضا| أمريكا: ضربات الطائرات على روسيا تضر بإمدادات الوقود وليس إنتاج الكهرباء ويقول محللون نوويون إن المناورات تهدف إلى أن تكون بمثابة إشارة تحذير من جانب بوتين لردع الغرب عن الخوض بشكل أعمق في الحرب في أوكرانيا. وتقدم الدول الغربية أسلحة ومعلومات مخابراتية لكييف لكنها تحجم عن إرسال قوات. وقالت وزارة الدفاع إن المرحلة الأولى من التدريبات تضمنت صواريخ إسكندر وكينجال. وأضافت أن التدريبات تهدف إلى ضمان جاهزية الوحدات والعتاد "للاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية للرد وضمان سلامة أراضي الدولة الروسية وسيادتها دون قيد أو شرط، وتأتي ردا على التصريحات والتهديدات الاستفزازية التي يصدرها مسؤولون غربيون ضد روسيا". والأسلحة النووية التكتيكية أو غير الاستراتيجية أقل قوة من الأسلحة الاستراتيجية المصممة للقضاء على مدن كاملة لكنها مع ذلك تتمتع بإمكانات تدميرية هائلة. ومن الناحية النظرية من شأن استخدام مثل هذا السلاح أن يوجه صدمة مذهلة للغرب دون أن يؤدي بالضرورة إلى إشعال حرب نووية شاملة. ويتوقع اتحاد العلماء الأمريكيين أن روسيا تمتلك نحو 1558 رأسا نووية غير استراتيجية. وقالت وزارة الدفاع إن القوات تتدرب على الحصول على "ذخيرة خاصة"، أي رؤوس حربية نووية، لصواريخ إسكندر، وتجهيز وتركيب مركبات الإطلاق الخاصة بها و"التقدم سرا إلى الموقع المحدد استعدادا لإطلاق الصواريخ". وأضافت أن وحدات الطيران تتدرب أيضا على تركيب رؤوس حربية خاصة لصواريخ كينجال فرط الصوتية، والتحليق في مناطق دوريات محددة.
