قال تشارلز روبرتسون، كبير الاقتصاديين لدي رينيسانس كابيتال، إن مصر ستكون ثاني أكبر مستفيد من السياسة التجارية التي يتبعها ترامب بعد روسيا. ويري روبرتسون بعد أن قام بزيارة استثمارية لمصر أن التوقعات إيجابية بالنسبة للاقتصاد المصري، لاسيما مع جدية الحكومة في تنفيذ برنامجها الإصلاحي والدعم الذي تتلقاه من المؤسسات المالية العالمية. وتابع: »إن الصدمة الناتجة عن التراجع الكبير لسعر العملة بعد التعويم والمخاوف بشأن معدلات التضخم» هي التي جعلت التوقعات أقل تفاؤلاً بشأن سعر الصرف. وتوقع روبرتسون تحسن سعر صرف الجنيه ليصل إلي 15.5 جنيه للدولار إذا ما تم احتواء معدلات التضخم ما بين 20 إلي 25%. وأوضح أنه طالما أن التضخم أقل من 40% فليس هناك ما يبرر تواصل انخفاض سعر صرف الجنيه. وأشار كذلك إلي أن وضع آلية لضمان تحويل الأرباح مثل التي كانت مفعلة قبل 2013 ستكون بمثابة خطوة إيجابية، لكنه قال إن المستثمرين الدوليين لا زالوا قلقين من العودة للسوق لزيادة استثماراتهم فيه، إذ ينتظرون أن تبرهن لهم السلطات أنها سترفع ما تبقي من الضوابط علي رأس المال دون حدوث المزيد من الانخفاض للجنيه. وخلافًا لتوقعات صندوق النقد الدولي والحكومة المصرية بتحقيق نموقدره 4% في الناتج الإجمالي المحلي، توقع روبرتسون نموالاقتصاد بنسبة 3% فقط خلال العام المالي 2018/2017، وأن يتضاعف النموالاقتصادي خلال الثلاثة أعوام التالية إلي 6% سنويًا، وهو ما يزيد عن توقعات صندوق النقد. يذكر ان البنك المركزي برئاسة طارق عامر المحافظ قد اصدر قرارا في 3 نوفمبر من العام الماضي بتحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار لمواجهة السوق السوداء .. وكذلك لتحفيز المستثمرين الاجانب علي القدوم الي مصر .. مما أدي الي انتعاش غير مسبوق في البورصة المصرية .. واقبال شديد من صناديق الاستثمار والمستثمرين علي شراء سندات في مصر بقيمة 4 مليارات دولار.. بالاضافة الي اقرار صندوق النقد الدولي لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري.. واعلن عامر عن تدفق مليارات الدولارات الي البنوك مما ساعد البنوك علي تلبية احتياجات عملائها من السلع الاساسية .. بل ان بعض البنوك بدأت تلبي احتياجات عملائها من السلع غير الضرورية.