اشعر بسعادة عندما التقي بمصريين في كل بلد اسافر إليه. اجدهم في الدول العربية واجدهم في الدول الاجنبية. اشعر بفخر عندما اجدهم دبلوماسيين ناجحين أو رجال اعمال مرموقين أو اطباء مشهورين. كان المصري حتي سنوات قريبة يخاف من الهجرة، ولكن اليوم اصبح حلم كل شاب ان يسافر ليبحث عن فرصة عمل، متصورا ان كل من يسافر إلي الخارج سوف يصبح صاحب ملايين. وللاسف ان هذا غير صحيح لان الكثير منهم يتضور جوعا ويصبح متسولا. انتهي العصر الذي كان يسافر فيه المواطن علي باب الله، وانتهي ايضا العصر الذي كانت بطاقات التوصية تفتح الابواب المغلقة. ان عدد العاطلين يزداد في امريكا واوروبا. المصري اذا جاع في بلده يستطيع ان يجد ما يأكله، اما لو جاع في الغربة فسوف يتركونه يموت من الجوع. الدول العربية اصبحت تفضل تشغيل اهل البلد. وتطلب من البلاد الاخري الكفاءات والعمالة المدربة التي تنقصها. يجب ان ننشيء عددا من المعاهد يتعلم فيها الشباب الذي يريد السفر إلي الخارج. يتدربون علي كل الاعمال المطلوبة بحيث يسافر الشاب إلي الخارج حاملا معه مفتاح النجاح.