بعد 49 عاماً علي محاكمة محمود أبوالفتح أول نقيب للصحفيين.. ماذا فعلنا له؟! لقد دفع الثمن غالياً في دفاعه عن الحرية.. فتمت مصادرة امواله.. وسحب رخصة جريدته.. ومنع من الدخول إلي مصر حياً وميتاً فقد رفض عبدالناصر ان يدفن في مصر.. وتدخل صديقه الحبيب بورقيبة ليدفن في تونس! بعد صدور محكمة الثورة حكمها ضده.. ارسل برقية من منفاه إلي محاميه الاستاذ وحيد رأفت قال فيها: لا أستطيع ان أصدق انني سأضطر أن اقف موقف الدفاع عن وطنيتي أو نزاهتي!! وكان له حق في كلمته.. فقد رشح ثلاث مرات للوزارة.. وفي كل مرة يعترض الملك فاروق علي تعيينه وزيراً لانه كان كثير النقد له.. ولسياسته ليس هذا فقط بل ودائم الهجوم علي الانجليز في مصر! واختاره سعد زغلول للسفر معه لعرض قضية مصر في مؤتمر الصلح في باريس بعد ثورة 19 . لقد كان محمود أبوالفتح كما قال فكري اباظة سفارة متنقله لمصر في الخارج! لكل هذا.. اطالب لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ان تخصص العام القادم للاحتفال بأول نقيب للصحفيين وذلك بمناسبة مرور 50 عاماً علي سحب رخصة المصري جريدة محمود أبوالفتح.. وان تكرمه النقابة تقديرا لدوره في خدمة النقابة ودفاعه عن حريتها! رحم الله محمود أبوالفتح!