الكاتبان كرىستىان شىنو و جورج مالرونو شهدت العلاقات الفرنسية القطرية الكثير من الاضطرابات بسبب صندوق تمويل الضواحي الفرنسية، والذي وجد فيه بعض السياسيين رغبة في سيطرة قطر علي سكان الضواحي ومعظمهم من أبناء المهاجرين. وتزامن ذلك مع الحملة الرئاسية الفرنسية، ومنذ ذلك الحين وكلما استثمرت قطر في فرنسا ينظر للأمر علي أنه تدخل في الشئون الفرنسية. صدر مؤخرا كتاب »أسرار الخزانة« من تأليف الكاتب »كريستيان شينو« و »جورج مالرونو« يتناول موضوع الاستثمارات القطرية في فرنسا، وكان لأخبار اليوم هذا اللقاء مع كريستيان شينو من أجل التعرف علي المزيد من تفاصيل الكتاب: كيف تري كثرة الاستثمارات القطرية في فرنسا؟ - أري أنه تم تضخيم هذه المسألة إذ وجد البعض أن هذه المبادرة تهدف إلي أسلمة الضواحي، ولكن هذا غير صحيح. والمشكلة أنهم في بعض الأحيان يقبلون مشروعات دون دراسة الأبعاد. وهذه المبادرة جاءت من الفرنسيين الذين ذهبوا إلي الدوحة وطالبوا مساعدتهم للقيام بمشروعات فحصلوا علي موافقة، إلا أن الشيخ حمد بن جاسم وجد أنها فكرة غير جيدة حيث إنه لا يرغب في دفع الأموال دون التأكد من نجاح المشروعات. كما أن الاعلان المبكر عن المشروع كان خطأ كبيرا لتزامنه مع الحملة الرئاسية. ذكرت في كتابك أن الأمير حمد يستخدم القوة الناعمة »الثقافة والتعليم« للنهوض بالبلاد، فما دوافع هذا الاهتمام؟ - منذ أن وصل الأمير للسلطة عام 5991 كان لديه نظرة خاصة عن العولمة والقرية الدولية، وكان علي يقين أن دفاع الدولة لا يعتمد فقط علي الجيوش والدبابات، ولهذا اعتمد علي تطوير التعليم، واهتم بالرياضة، وأسس قناة الجزيرة. ما الذي اكتشفته عن قطر أثناء زيارتك لها لتأليف الكتاب؟ - عرفت أن الأمير سوف يترك الحكم لولي العهد بعد ثلاث أو أربع سنوات، وأنه يدربه علي السلطة. وعلمت أيضا أن قطر حاولت شراء الفيتو الروسي في مجلس الأمن حول سوريا ولكنهم لم يوافقوا ، وهذا أغضب وزير خارجية روسيا. واكتشفت أيضا مدي هشاشة هذا البلد لأن عدد السكان قليل فتنقصها الموارد البشرية، ولهذا تسعي إلي الاستثمار خارج حدودها.