اجتماعات لا تنتهي ومشاورات ومداولات وقرارات واجراءات ومع ذلك نزيف البورصة لا يتوقف وشبح الافلاس يهدد الكثير من الفنادق والمنشآت السياحية، ازدياد اعداد العاطلين، إغلاق مزيد من المصانع وتشريد آلاف العاملين، انتشار الفوضي وقطع الطرق والسكك الحديدية وضياع مصالح الناس استنزاف الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الاساسية حتي ان كثيرا من المقرارات التموينية المدعومة عجزت الحكومة عن توفيرها لكثير من المحافظات، الاحتياطي النقدي وصل إلي الخط الأحمر، اغلاق الموانئ وخسارة مئات الملايين يوميا ما هذا الحزاب؟! ومع كل ذلك مازالت الاجتماعات مستمرة!! الغريب اننا نقرأ في الصحف يوميا عن أناس احترموا أنفسهم وأقروا انهم غير مؤهلين للمسئولية واعلنوا التخلي عن مناصبهم الوزارية أو حتي رئاسة الوزراء حتي يتركوا المجال لمن يستطيع تحمل مسئوليتها ولكننا والحمد لله لدي مسئولينا حصانة ضد هذا الشعور ولا يمتلكون هذه الميزة لايمانهم بالمقولة المأثورة »الكلاب تعوي والقافلة تسير« باعتبار ان ملايين الاصوات المطالبة بضرورة رحيلهم وتركهم لمواقعهم الذين فشلوا في ادارتها وأغرقوا البلد أصوات مأجورة وغير مسئولة وان ما يقومون به لانقاذ الوطن واقتصاده هو الأمثل!! والغريب ايضا ان ما يقال شيء وما يطبق شيء آخر تماما فالبرغم من الإعلان المستمر والتأكيد علي ان الحكومة تتبع سياسة تقشفية حادة لخفض المصروفات لظروف البلد نجدها تشتري سرب سيارات جديدة لوزرائها؟! بل والادهي من ذلك يقوم وزراؤها بتعيين مستشارين لهم من خارج الوزارة لمساعدتهم ومعاونتهم لعدم ثقتهم بالموجدين داخل وزارتهم وآخرهم وزير التموين الذي قام بتعيين 01 مستشارين دفعة واحدة بمرتبات تتراوح ما بين 3 آلاف 7 آلاف جنيه شهريا لمعاونته في ماذا لا أدري؟! ولكنه التقشف منتهي التقشف!! وبالمناسبة هل تعيين هؤلاء المستشارين الذي علل تعيينهم بأنهم لن يأخذوا مرتباتهم من الوزارة ولكن من أموال المعونة الامريكية؟! هل سيحلون أزمة رغيف العيش الذي اقترح أحد العباقرة بتحديد 3 أرغفة للفرد يوميا أو حل أزمة البنزين والسولار أو نقص السلع التموينية الاستراتيجية أو تخفيض أسعار السلع التي بلغت عنان السماء دون رابط أو ضابط، هل سينظفون الأرصفة والأسواق من السلع المغشوشة والمقلدة والمهربة والفاسدة. في النهاية هل هؤلاء ووجودهم سيعدل المائل في حياتنا!! اتقوا الله لن يعدل حال البلد إلا العمل والانتاج وإعادة الحياة التي توقفت في كثير من مرافقنا الحيوية وتوقفت معها حياتنا ومستقبلنا وتناقصت معها مواردنا ومع استمرار هذا الوضع ستتوقف حياتنا تماما ووقتها لن تجدي الاعتصامات أو الاحتجاجات أو العصيان لأن وقتها تكون المركب قد غرقت بكل من فيها ولا حول ولا قوة إلا بالله!!