شهد اليوم السادس للعصيان المدني ببورسعيد أمس تصعيدا جديدا بعد دعاوي انتشرت في المدينة من جماعات الألتراس الداعية للعصيان بالامتناع عن سداد فواتيرالمياه والكهرباء والغاز الطبيعي كوسيلة ضغط جديدة علي الحكومة إلي جانب الشلل الذي أصاب المصالح الحكومية والمدارس بالمحافظة علي مدي الاسبوع الماضي وأكد تجمع الألتراس أن هناك خطوات تصعيدية أخري اذا استمرت الحكومة والرئاسة علي موقفها المتعنت بعدم تحقيق المطلب الأول والرئيسي والذي من أجله تم تنظيم العصيان وهو القصاص لشهداء المدينة وضمهم لقائمة شهداء الثورة.. وكانت بورسعيد قد شهدت أمس تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المدينة والذين تجمعوا صباح أمس في ميدان الشهداء حيث قاموا بعملية تنظيف للميدان. وكانت مجموعات من الألتراس قد سبقت التجمعات الصباحية وباتت ليلة الجمعة في حالة اعتصام داخل خيام نصبوها في الميدان. كما أدي المحتشدون صلاة الجمعة بميدان الشهداء وهي التفاعلة الأولي من نوعها بأداء الصلاة في الميدان منذ قيام الثورة. كما خرجت مسيرة حاشدة من أمام مقر النادي المصري شارك فيها عدة آلاف وسارت في شوارع المدينة الرئيسية وهي تردد الهتافات الغاضبة ضد الرئاسة والحكومة وجماعة الاخوان المسلمين كما رفعت خلال المسيرة صور الشهداء الذين سقطوا في احداث بورسعيد الأخيرة واللافتات التي تعبر عن غضب المدينة والتصميم علي مواصلة العصيان وقد انضمت المظاهرة لجماعات المعتصمين في ميدان الشهداء ليعلنوا في هتافات علي مدي ساعات النهار أن بورسعيد لن تتراجع والتحذير للحكومة من استمرار تعنتها. ومن ناحية اخري استمر اغلاق ميناء شرق بورسعيد لليوم الرابع علي التوالي بسبب قيام مجموعة من شباب مدينة بورفؤاد بإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي للميناء. واكد اللواء أحمد شرف رئيس هيئة موانئ بورسعيد ان الأمور بدأت تأخذ منحني خطيرا وتزداد سوءا مع استمرار اغلاق ميناء بورسعيد حيث حولت 12 سفينة من سفن الشحن والحاويات كان المفترض أن تدخل الميناء وجهتها إلي الموانئ القريبة من بورسعيد في البحر المتوسط في اسرائيل وقبرص ومالطة واستنكر رئيس هيئة الموانئ أن يقدم أبناء بورسعيد خدمة مجانية لإنعاش الاقتصاد الاسرائيلي بدلا من انعاش وطنهم وأضاف أن تأثير الأحداث الجارية في بورسعيد واغلاق ميناء شرق أثر أيضا علي ميناء بورسعيد القديم حيث انخفضت معدلات السفن القادمة للميناء وقد دفعت شركة قناة السويس للحاويات التي تدير ميناء شرق بورسعيد بمجموعة من الفنيين من أطقم الطوارئ وادخلتهم عبر كوبري السلام العلوي الذي يبعد عن الميناء ب 60 كيلو مترا لتفريغ شحنات الحاويات في 5 سفن راسية في الميناء قبل إغلاقه.