وضعت كلية القانون بأشهر الجامعات الأمريكية «هارفارد» آية من سورة النساء علي حائط بالمدخل الرئيسي للكلية، واصفةً إياها بأنها أعظم عبارات العدالة في العالم والتاريخ. ونُقشت الآية الكريمة علي الحائط المقابل للمدخل الرئيسي للكلية، وهو حائط مخصص لأهم العبارات التي قيلت عن العدالة عبر الأزمان.. والآية الكريمة المعنية هي قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَي أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَي بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَي أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} - هذا الخبر نشره مدعوما بالصور المبتعث السعودي إلي الولاياتالمتحدة «عبد الله الجمعة» علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».. وما أحوجنا اليوم الي تطبيق ما جاء في الآية الكريمة ، خاصة بعد تفشي شعارات العدل علي اللسان وابتعادها عن القلوب والعقول والافعال ! أينما نذهب نجد عبارة «العدل أساس الملك»، وطغي الملك وحب الامتلاك حتي باتت شعارات تبحث عن معانيها واختلط الظلم مع المظلوم وسط هذا الزخم من الكذب والخداع الذي نتج عن أيام الهرج التي تمر بها مصر !! و التاريخ الإسلامي مليء بمن هم علي العدل وأشهرهم بالاجماع « الفاروق عمر» والذي دفع رسول كسري أن يقول قولته المشهورة: (حَكَمت ... فعَدلت ... فأمِنت ... فنِمت ... ياعمر)، أيها الظالم أن نامت عيونك، فالمظلوم يدعون عليك وعلي من ساعدك علي ظلمك ، وعين الله لاتنام، وكما قال الله عز وجل في حديثه القدسي وعزتي وجلالي لأرزقن من لا حيلة له حتي يتحير أصحاب الحيل «، اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل علي الغمام» ويقول الله عز وجل: «وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين».. إقامة العدل أفعال فالسماء لا تمطر عدلا!.