التحدب الشديد فى العمود الفقرى يجد علاجاً على أيدى طبيب مصرى قفزة طبية عالمية في جراحات انحناءات العمود الفقري وأخطرها حالات التحدب بدرجاته المختلفة حققها العالم المصري الشاب الدكتور محمد المشتاوي الاستاذ بكلية الطب جامعة أسيوط ليقلب من خلالها موازين الطب ويؤكد للعالم إن مصر مقبلة بأبنائها لاقتحام أدق التخصصات بأقل الامكانات. الدكتور المشتاوي وفريقه المعاون استطاعوا تقديم الحالات الخطرة من تحدب العمود الفقري والوصول إلي درجات تقويمه الي144 درجة في الوقت الذي عجز فيه الطب العالمي وعلماؤه عن الوصول لأبعد من60 درجة وهي المسجلة عالميا باسم الطبيب الألماني هيرمز، ليحقق المشتاوي بذلك اعجازا طبيا هائلا وقف امامه اطباء العالم في حيرة أمام التطور الهائل في هذه الجراحات التي بلغت نسبة نجاحها حوالي 84٪ بعد أن كانت لاتتخطي حاجز ال30٪ وهو ما جعل الجامعات العالمية تقوم بتسجيل هذه الجراحات ونشرها في دورياتها العلمية للاستعانة بها في الدراسة وتعليم الأطباء. مرض لا علاج له وأوضح الدكتور محمد عبدالحي المشتاوي رئيس الفريق الطبي أن هذه الجراحة أجريت لأول مرة في العالم في محافظة أسيوط حيث انه انفرد في عام 2005 بإجراء جراحات تحدب العمود الفقري الخلقي حتي 100 درجة في جراحة واحدة وهو ما كان يعجز أطباء العالم عن تحقيقه وهي معروفة بين الأوساط العلمية داخل وخارج مصر ومسجلة باسم الدكتور محمد المشتاوي أما هذه الجراحات فحققت إنجازا عالمياً جديداً لمصر سيزيد من عجز أطباء العالم وحيرتهم حيث تم إجراء جراحة علاج تحدب العمود الفقري حتي 144 درجة في جلسة عمليات واحدة وبنجاح منقطع النظير. وتم إجراء هذه الجراحة لعدد 18 مريضاً مع تثبيت خطوات العملية ووضع عوامل الأمان أثناء وبعد الجراحة. ويقول الدكتور محمد عبدالحي المشتاوي رئيس الفريق الطبي إن مشكلة تحدب الفقرات والعمود الفقري الخلقي بنوعيه الحاد والمستدير يعد من الأمراض القديمة المعروفة منذ آلاف السنين، وحاول العلماء خلال السنوات الماضية مساعدة مرضي تحدب الفقرات الخلقي لتمكينهم من العيش مثل أقرانهم الأصحاء إلا أن صلابة وحدة التحدب الخلقي كانت تقف دائما عائقا في تحقيق ذلك بالإضافة إلي ما للجراحة من مضاعفات خطيرة تصل إلي حد الشلل وربما الوفاة أثناء عملية التصليح مما جعل كثيرا من الجراحين عاجزين عن إجراء هذه الجراحات بنجاح وما زاد المشكلة صعوبة وجعل تصليحها ضربا من الخيال أو الاستحالة أن التحدب الخلقي بالعمود الفقري دائما يصل إلي درجات تحدب كبيرة جدا تصل فوق المائة درجة في عمر مبكر ما بين الثانية عشر والعشرين عاما ولهذا صار مرض التحدب الخلقي لا علاج له فضلا عن أن حياة المرض تنتهي عند سن ال 30 عاما بالوفاة بسبب فشل التنفس بسبب شدة التحدب والضغط علي الرئتين ثم حدوث انفجار بالرئتين والوفاة. وكان الحل الوحيد هو الخضوع لتجارب الجراحين العالميين المعدودين علي الأصابع في أوروبا وأمريكا وهم يورجن هيرمز، هيزش بوم من ألمانيا، وشاثل برحر بأمريكا، وكانوا يجرون مثل هذه الجراحات علي ثلاث مراحل في ثلاث جلسات عمليات وبإمكانات خيالية وتكلفة باهظة، وفي النهاية كانت النتائج غير مشجعة حيث غالبا ما كانت تنتهي بوفاة المرضي لفقدهم كميات كبيرة من الدم خلال الجراحات الثلاثة. وطالب الدكتور المشتاوي بسرعة إنشاء وحدة لجراحات تشوهات العمود الفقري داخل مستشفي أسيوط الجامعي لتستقبل الحالات المماثلة في مصر والدول العربية، خاصة أن تكاليف العلاج بالخارج تفوق100 ألف دولار ولاتحقق أكثر من30٪ نسبة نجاح في حين تصل نسبة النجاح في مصر إلي84٪.