أبوتريكة سيغيب عن الدورى المحلى بعد اعارته لبنى ياس الإماراتى حدث فارق في تاريخ الأهلي وفي مشوار محمد أبوتريكة أمير القلوب.. لم يكن أحد يتصور أن نجم نجوم القلعة الحمراء ومعشوق جماهيرها وجماهير العديد من أندية الكرة المصرية والعربية يمكن ان يترك بيته، وقد تلقي من قبل عروضاً مغرية جداً علي مدي السنوات الماضية ولكنه كان يعتذر عن عدم قبولها، ولكن ماذا حدث لكي يقبل عقد نادي بني ياس الاماراتي؟ ما هي أسرار موافقة أبوتريكة والأهلي علي الإعارة؟.. جاء قرار الموافقة علي الانتقال إلي نادي بني ياس علي ضوء متغيرات كثيرة جعلت الطرفين يعتبران ان الإعارة في هذه الفترة مفيدة للجميع. خزانة النادي والتضحية من الناحية المادية وهي ليست ذات الأولوية الأولي ان النادي سيحصل علي 006 ألف دولارومثلها للاعب أي أن خزانة النادي سيضاف إليها حوالي 4 ملايين و002 ألف جنيه في هذه الشهور الستة هو في أشد الحاجة إليهم، كما ان اللاعب الذي تنازل عن مبلغ كبير جداً نتيجة التجديد لمدة عامين في حاجة إلي دعم مستقبله خاصة مع التضحية من أجل النادي في هذه الفترة وفي فترات سابقة.. الجانب الفني الذي يري فيه أبوتريكة محل اهتمام ومن الأولويات أن موقف الدوري المصري كان ولا يزال حتي موعد توقيع العقد غامضاً جداً، ويؤكد أبوتريكة أنه لا يميل إلي أن يبقي بعيداً عن الملاعب في فترة سيكون الأهلي والمنتخب في حاجة ماسة لجهوده، ويضيف أنه أيضاً يريد أن يظهر بمستوي جيد وان يتوافر له الاحتكاك المناسب لكي يستطيع أن يرتقي بلياقته الفنية والبدنية. المنتخب وبطولة افريقيا كان أمير القلوب قد اشترط قبل ان يوقع علي العقد أن يدرس برنامج مباريات نادي بني ياس وتأكد من عدم تعارض مواعيد الارتباطات مع النادي الاماراتي وبرنامج مباريات المنتخب الوطني حيث تم الاتفاق علي ان يشارك مع الفراعنة في كل ارتباطاتهم القادمة بالتنسيق مع الامريكي بوب برادلي المدير الفني. الأمر الآخر الهام ان آخر مباراة لبني ياس ستجري يوم 13 مايو المقبل أي أنه سيكون حاجزاً للمشاركة مع الأهلي في دور المجموعات في دوري أبطال افريقيا للدفاع مع فريقه عن لقب زعامة القارة السمراء بعد أن ساهم في اعجاز الفوز بالكأس الافريقية العام الماضي وتألق في مونديال الاندية الأخير. التجديد والتأكيد أعرب أبوتريكة عن رضاه بالتجربة الجديدة وتمنياته أن يقدم الصورة التي يتطلع إليها وتتمناها جماهير الكرة في مصر والامارات واعتبر ان هذه المرحلة من الناحية الفنية تعد ملائمة جداً لهذه الظروف وانه سيبقي مرتبطاً بالأهلي طوال حياته وما هي الا شهور قلائل ويعود الي احضان القلعة الحمراء وان قبوله الانتقال بعد التجديد جاء تأكيداً للارتباط الوثيق.. كانت الشهور الماضية قد شهدت تلقي أمير القلوب 3 عقود ضخمة للانتقال لأندية في الامارات والسعودية وقطر وبمبالغ أكبر من ذلك الذي تلقاه من بني ياس ولكن جاء توقيتها مع أزمته الشخصية في أعقاب اعتذاره عن لقاء انبي في السوق المصري والتي خلفت بعض الشوائب وكان مصراً ألا يترك الفريق وزملاءه الا بعد ان تتضح الأمور وان يبقي متقبلاً العقوبة التي فرضت عليه حتي يؤكد التزامه بتقاليد النادي الأهلي. الاطمئنان علي القصاص ولم يكن أبوتريكة وفقاً لتأكيداته من الممكن ان يترك الأهلي حتي ولو علي سبيل الاعارة وقضية الألتراس لم تحسم، فقد فكر في أن الانتقال الي خارج مصر في هذا التوقيت ربما يتصوره البعض تخلي عن جماهير وعن القضية الهامة جداً في القصاص للألتراس والتي أعطاها كل اهتمامه ولذلك اعتذر عن قبوله العروض الثلاثة المغرية وقرر أن يستمر في الأهلي حتي جاء قرار محكمة الجنايات بإحالة أوراق 12 من المتهمين في القضية إلي فضيلة المفتي. بعيداً عن زيدان كل هذه المحددات هي التي كانت وراء قبول عرض نادي بني ياس الذي رحب جداً بصفة انتقال نجم نجوم العرب الي صفوفه، ورغم ان النادي الذي يرأسه الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الاماراتي له تجربة مع محمد زيدان نجم منتخب مصر لم تكن موفقة بشكل كبير وأصبح محكوماً علي زيدان بالرحيل الا ان ادارة النادي قررت ان تفصل بين هذه وتلك وان تكرر التجربة مع لاعب مصري ولكن له طبيعة مختلفة ورؤية أخري.. ويلقي انتقال أبوتريكة ترحيباً شديداً في بني ياس الذي يحتل المركز الثالث في الدوري لعب 41 مباراة فاز في 9 منها وتعادل مباراة وخسر أربع وله 82 نقطة يسبقه الجزيرة بفارق الأهداف في المركز الثاني ويتصدر العين برصيد 73 نقطة ويتولي تدريبه جوزيف شوفانبك التشيكي الجنسية.. ويضم الفريق من المحترفين الايفواري اندريه سانجهور والاسترالي نيكولاس البرتو الي جانب زيدان الذي لن يستمر مع الفريق. اما في الأهلي فان لجنة الكرة نجحت في اقناع حسام البدري بقبول رحيل ابوتريكة وهو ما كان يرفضه تماماً. تجيء صفقة انتقال ابوتريكة بعد ان وافق علي تجديد عقده مع الأهلي لمدة عامين وبنصف القيمة وكان قد عاش نفس الظروف في عام 9002 وتلقي عرضاً مغرياً جداً من أهلي دبي وكان هناك اتجاه إلي قبول العرض ولكن لم تكن الأجواء مثل تلك التي تعيشها مصر والكرة المصرية والأهلي في هذه الفترة.